للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المنقلبه عن الواو (١) أو الياء وهما ساكنتان فلم يمكن النطق بهما فهمزت الأخيرة منهما فقيل: قائل وبائع هذا هو الأصل، ثم يجور تحفيف الهمزة فيصير ياء؛ لأن الهمزة المكسورة إذا خففت صارت ياء (٢).

فأما (معايش) ففي تصحيح يائه ما يغني عن الهمزة) رجعنا إلى كلام أبي علي قال: (فأما قراءة هذا القارئ {معائش} بالهمز، فقال أبو عثمان: (أصل أخذ هذه القراءة عن نافع قال: ولم يكن يدري ما (٣) العربية، وكلام العرب التصحيح في نحو هذا) (٤). قال أبو علي: ومن أعل فهمز ياء {مَعَايِشَ} فمجازه على وجه الغلط كما حكى سيبويه (أن بعضهم قال في جمع مصيبة: مصائب فهمز وهو غلط لأن مصائب مفاعل (٥) فتوهمها فعايل نحو: صحائف وسفائن.


(١) في (ب): (عن الواو والياء).
(٢) ذكره نحو المبرد في "المقتضب" ١/ ٢٣٧، وابن جني في "المنصف" ١/ ٢٨٠، وانظر: "الكتاب" ٤/ ٣٤٥، و"التصريف" للجرجاني ص ٨٦، و"الممتع" لابن عصفور ١/ ٣٢٧، و"شرح مختصر تصريف العزي" للتفتازاني ص ١٣١، و"شذا العرف" للحملاوي ص ٧٤.
(٣) في (أ): (يدري العربية).
(٤) انظر: "المنصف" ١/ ٣٠٧، وقال أبو حيان في "البحر" ٤/ ٢٧١ - ٢٧٢: (أما قول المازني (أصل أخذ هذه القراءة عن نافع) فليس بصحيح لأنها نقلت عن ابن عامر والأعرج وزيد بن علي والأعمش، وأما قوله (إن نافعًا لم يكن يدري ما العربية) فشهادة على النفي، ولو فرضنا أنه لا يدري ما العربية وهي هذه الصناعة التي يتوصل بها إلى التكلم بلسان العرب فهو لا يلزمه ذلك، إذ هو فصيح متكلم بالعربية ناقل للقراءة عن العرب الفصحاء، وكثير من هؤلاء النحاة يسيئون الظن بالقراء، ولا يجوز لهم ذلك) اهـ.
(٥) في "الكتاب" ٤/ ٣٥٦، و"الإغفال" ص ٧٤١ (وهو غلط، وإنما هو مُفْعِلة وتوهموها فَعْيِلة).

<<  <  ج: ص:  >  >>