للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قمنا، و (الألف) في قاما، و (الواو) في قاموا، بل هي ألفاظ أخر (١) غير ألفاظ الضمير المتصل، وليس شيء منها معمودًا به شيء من الضمير المتصل بل هو قائم بنفسه، فكذلك (إيا) مضمر (٢) منفصل، ليس معمودًا به غيره، كما أن (التاء) في (أنت) وإن كانت بلفظة (التاء) في (قمت)، فليست اسما مثلها (٣)، بل الاسم قبلها وهو (أن)، وهي بعده للخطاب، وليست (٤) (أن) عمادا للتاء (٥)، فكذلك (إيا) هي الاسم، وما بعدها يفيد الخطاب تارة، والغيبة تارة، والتكلم (٦) أخرى، وهذا محض القياس.

وأما قول أبي إسحاق: وإن (إيا) اسم مظهر، خص بالإضافة إلى المضمر (٧) ففاسد أيضًا وليست (إيا) بمظهر كما زعم، والدليل على أن (إيا) ليست باسم مظهر اقتصارهم به على ضرب واحد من الإعراب، وهو النصب، كما اقتصروا بـ (أنا وأنت) على ضرب واحد من الإعراب، وهو الرفع (٨)،


(١) في (أ): (أخرى) وما في (ب)، (ج) موافق لما عند أبي الفتح، ١/ ٣١٦.
(٢) عند أبي الفتح: (اسم مضمر منفصل) وفي الحاشية: (اسم) سقط من (ش)، "سر صناعة الإعراب" ١/ ٣١٦.
(٣) فالتاء في (قمت) ضمير، وفي (أنت) التاء للخطاب و (الاسم) أن.
(٤) في (ب): (ليس).
(٥) في (ب): (التاء).
(٦) في ب، (ج): (والمتكلم) وعند أبي الفتح (التكلم) وفي الحاشية (ل)، (ب): (المتكلم) "سر صناعة الإعراب" ١/ ٣١٦.
(٧) "سر صناعة الإعراب" ١/ ٣١٦، وانظر رأي أبي إسحاق في "معاني القرآن" ١/ ١٠، ١١.
(٨) عند أبي الفتح: (... وهو الرفع، فكما أن (أنا وأنت وهو ونحن) وما أشبه ذلك أسماء مضمرة، فكذلك (إيا) اسم مضمر لاقتصارهم به على ضرب واحد من الإعراب، وهو النصب، ولم نعلم اسما مظهرا ... الخ) ١/ ٣١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>