للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروي أبو العباس عن ابن الأعرابي: (الفتاح: الحكومة، ويقال للقاضي: الفَتَّاح لأنه يفتح مواضع الحق) (١).

وروي عن ابن عباس أنه قال: (ما كنت أدري قوله: {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا} حتى سمعت ابنة ذي يزن (٢) تقول لزوجها: تعال أفاتحك، أي: أحاكمك) (٣).

قال أبو إسحاق: (وجائز أن يكون {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا} أي: أظهر أمرنا حتى ينفتح ما بيننا وبين قومنا وينكشف، فجائز أن يكون يسألون بهذا أن ينزل بقومهم من العذاب والهلكة ما يظهر أن الحق معهم) (٤).


= (أن هذا لغة مراد بطن من كهلان من القحطانية) وفي "تهذيب اللغة" ٣/ ٢٧٣٢، (أنها لغة أهل اليمن).
(١) "تهذيب اللغة" ٣/ ٢٧٣٢، والفَتْح أصله من فتح الباب بعد إغلاقه ثم كثر واتسع فيه حتى سمي الحاكم فاتحًا لأنه يفتح المستغلق بين الخصمين ويفتح الباب إلى الحق ويبينه. انظر: "تفسير أسماء الله الحسنى" للزجاج ص ٣٩، و"اشتقاق أسماء الله" للزجاجي ص ١٨٩.
(٢) ذو يَزَن -ملك من ملوك اليمن- اسمه النعمان بن قيس الحِمْيَري، وقيل: عامر بن أسلم بن غَوْث، ويزن وادٍ باليمن أضيف إليه، انظر: "معجم البلدان" ٥/ ٤٣٦، و"نزهة الألباء" لابن حجر ١/ ٣١٣.
(٣) أخرجه الطبري ٩/ ٢ - ٣، وابن أبي حاتم ٥/ ١٥٢٣ بسند جيد عن قتادة عن ابن عباس، لكن قتادة لم يسمع من ابن عباس. انظر: "المراسيل" ص ١٦٨، وذكر الأثر عن ابن عباس. وابن دريد في "الجمهرة" ١/ ٣٨٦، والسمرقندي ١/ ٥٥٦، والثعلبي في "الكشف" ١٩٤ ب، والماوردي ٢/ ٢٤١، والرازي ١٤/ ١٨٠ , والسيوطي في "الدر" ٣/ ١٩١.
(٤) "معاني الزجاج" ٢/ ٣٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>