للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عباس وسعيد بن جبير وقتادة ومحمد بن إسحاق (١): (لما أبى (٢) فرعون وقومه الإيمان دعا عليهم موسى، فقال: يا رب إن عبدك فرعون بغى وعتا، وإن قومه قد نقضوا عهدك، رب فخذهم بعقوبة، فأرسل الله عليهم السماء بالماء فامتلأت بيوت القبط ماء حتى قاموا في الماء إلى تراقيهم من جلس منهم غرق، ولم يدخل بيوت بني إسرائيل من الماء قطرة، ودام ذلك عليهم سبعة أيام، فقالوا لموسى: ادع لنا ربك يكشف عنا فنؤمن لك، فدعا ربه فرفع عنهم الطوفان، فلم يؤمنوا، فأنبت الله لهم في تلك السنة ما لم ينبته قبل ذلك من الكلأ والزرع، فقالوا: هذا ما كنا (٣) نتمنى وما كان ذلك الماء إلا نعمة علينا، فبعث الله عليهم الجراد) وهو معروف، والواحدة: جرادة (٤) ونبت مجرود قد أكل الجراد زورقه (٥).

[وقال اللحياني: (أرض جَرِدَة ومَجرُودَة قد لحسها الجراد) (٦) وإذا


(١) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٩/ ٣٤، من عدة طرق جيدة عن ابن عباس وسعيد بن جبير وقتادة والسدي ومحمد بن إسحاق، وأخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٥٥٠ من عدة طرق جيدة عن ابن عباس، وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ٢/ ٢٣٤، بسند جيد عن قتادة.
(٢) في (ب): (لما أتى)، وهو تصحيف.
(٣) لفظ: (كنا) ساقط من أصل (أ)، وملحق بالهامش.
(٤) الذكر والأنثى فيه سواء يقال: جرادة ذكر وجرادة أنثى، كنملة وحمامة، مشتق من الجَرْد، أفاده السمين في "الدر" ٥/ ٤٣٤.
(٥) زورقه: أي: خضرته، انظر: "اللسان" ٣/ ١٨٢٧ (زرق).
وفي أصل (أ): (زورقها ثم صحح إلى زورقه)، ولعله ورقه، وفي (ب): (ونبت مجرود قد أكل الجراد والزرع) اهـ. وعند الرازي ١٤/ ٢١٨: (ونبت مجرود قد أكل الجراد ورقه) اهـ.
(٦) "تهذيب اللغة" ١/ ٥٧٣ (جرد).

<<  <  ج: ص:  >  >>