للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فجمع اللغتين في المذموم، وأكثر أهل اللغة (١) على هذا إلا الفراء وأبا عبيدة فإنهما أجازا في الصالح جزم اللام (٢).

وقوله تعالى: {يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى}. قال أبو عبيد: (جميع متاع الدنيا عَرَض بفتح الراء، يقال: إن الدنيا عرض حاضر، وأما العَرْض بسكون الراء، فما خالف العين (٣)، الدراهم والدنانير التي هي الثمنات، وجمعه عُروض، وكأن العَرْض من العَرَضِ وليس كل عَرَض عَرْضًا) (٤).


= "تهذيب اللغة" ١/ ١٠٩٢: (قال النضر بن شميل: الخلف يكون في الخير والشر وكذلك خلف) اهـ.
(١) انظر: "العين" ٤/ ٢٦٥، و"الجمهرة" ١/ ٦١٥، و"الصحاح" ٤/ ١٣٥٤، و"المجمل" ٢/ ٣٠٠، و"مقاييس اللغة" ٢/ ٢١٠، و"المفردات" ص ٢٩٣، و"اللسان" ٢/ ١٢٤١، (خلف)، وقال السمين في "الدر" ٥/ ٥٠٣: (هذا قول جماعة أهل اللغة إلا الفراء وأبا عبيدة) اهـ. بتصرف.
(٢) والحاصل أن خلف بفتح اللام وإسكانها، قيل: بمعنى واحد وقيل: الساكن في الطالح، والمفتوح في الصالح، وأكثرهم على جواز الفتح والسكون في الرديء، وأما الصالح فبالفتح فقط، قال المبرد في "الكامل" ٤/ ٣٣: (قلما يستعمل خلف بالسكون إلا في الشر) اهـ. وقال الماوردي ٢/ ٢٧٤: (هو بالتسكين في الذم، وبالفتح في الحمد وهذا أظهر وفي قول الشعراء أشهر) اهـ. وانظر: "معاني الأخفش" ٢/ ٣١٣، و "تفسير غريب القرآن" ١/ ١٨٢، و"نزهة القلوب" ص ٢١٩، و"تفسير المشكل" ص ٨٨، و"زاد المسير" ٣/ ٢٨٠، و"البحر" ٤/ ٤١٥.
(٣) في "تهذيب اللغة" ٣/ ٢٣٩٥: (فما خالف الثمنين: الدنانير والدراهم من متاع الدنيا وأثاثها) اهـ.
(٤) "تهذيب اللغة" ٣/ ٢٣٩٥ وفيه: (فكل عَرْض داخل في العَرَضَ، وليس كل عَرَض عَرْضًا) اهـ. وانظر: "العين" ١/ ٢٧١، و"مجاز القرآن" ١/ ٢٣٢، و"معاني الأخفش" ٢/ ٣١٣ - ٣١٤، و"الجمهرة" ٢/ ٧٤٧، و"الصحاح" ٣/ ١٠٨٢، و"المجمل" ٢/ ٦٥٩، و"مقاييس اللغة" ٤/ ٢٦٩، و"المفردات" ص ٥٥٩ , و"اللسان" ٥/ ٢٨٧٧ (عرض).

<<  <  ج: ص:  >  >>