للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأحسن العبارات وأجمعها (١) أن يقال: معنى {نَتَقْنَا الْجَبَلَ}: رفعناه باقتلاع له من أصله.

وقوله تعالى: {كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ} قال عطاء عن ابن عباس: (كأنه سقيفة) (٢)، والظلة (٣): كل ما أظلك من سقف بيت، أو سحابة، أو جناح حائط، والجمع ظلل وظلال (٤). أما (٥) تفسير الآية وقصتها فقد ذكرنا في سورة البقرة عند قوله: {وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ} الآية [البقرة: ٦٣].

وقوله تعالى: {وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ}. قال المفسرون (٦): (علموا


(١) هذا هو الظاهر واختيار أكثرهم، انظر: "تفسير الطبري" ٩/ ١٥٩، و"نزهة القلوب" ص ٤٤٥ - ٤٤٦، و"تفسير السمرقندي" ١/ ٥٧٩، و"تفسير المشكل" ص ٨٨، و"تفسير ابن الجوزي" ٣/ ٢٨٣، والرازي ١٥/ ٤٥، والقرطبي ٧/ ٣١٣، وقال أبو حيان في "البحر" ٤/ ٤١٨: (النتق الجذب بشدة وفسره بعضهم بغايته وهو القلع) اهـ. وقال السمين في "الدر" ٥/ ٥٠٩ - ٥١٠: (اختلفت فيه عبارات أهل اللغة وكلها معان متقاربة) اهـ. بتصرف.
وقال ابن عطية ٦/ ١٣٠: (أي: اقتلعنا ورفعنا. وقد جاء في القرآن بدل هذه اللفظة في هذه القصة بعينها {وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ} [البقرة: ٦٣]) اهـ.
(٢) ذكره الرازي ١٥/ ٤٥، وذكره الثعبي ٦/ ١٨ أ، والبغوي ٣/ ٢٩٧ عن عطاء فقط.
(٣) انظر: "العين" ٨/ ١٤٨، و"الجمهرة" ١/ ١٥٣، و"تهذيب اللغة" ٣/ ٢٢٤٦، و"الصحاح" ٥/ ١٧٥٥، و"المجمل" ٢/ ٥٩٩، و"مقاييس اللغة" ٣/ ٤٦١، و"المفردات" ص ٥٣٥ (ظلل).
(٤) في (ب): (ظلل وأظلال)، وفي "اللسان" ٥/ ٢٧٥٥ (ظلل): (كل شيء أظلك فهو ظلَّة ويقال: ظلُّ وظلال وظلة وظلل، والظلُّ بالكسر جمعه أظلال وظلال وظلول) اهـ.
(٥) في (ب): (فأما).
(٦) انظر: السمرقندي ١/ ٥٧٩، والثعلبي ٦/ ١٨ أ، والماوردي ٢/ ٢٧٦، والبغوي ٣/ ٢٩٧، وابن الجوزي ٣/ ٢٨٣ , والخازن ٢/ ٣٠٦، وذكره عن المفسرين الرازي ١٥/ ٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>