للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

همزة (١)، ومذهبه حذف الهمزة ونقل حركتها [إلى الساكن قبلها، فلما احتاج إلى تحريك الميم حركها (٢)] (٣) بالحركة التي كانت لها في الأصل وهي (الضمة)، فلما أشبع ضمتها تولدت منها (واو)، فاحتاج إلى مدها لاستقبال الهمزة إياها (٤).

وأيضا فإنه لو نقل فتحة الهمزة إلى ميم الجمع عند استقبال الهمزة المفتوحة نحو: {عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ} (٥) [البقرة: ٦] وما أشبهه، لأشبه التثنية، فلما مدها عند الهمزة المفتوحة ولم ينقل حركتها إليها مخافة الالتباس فعل ذلك به عند الهمزة المضمومة والمكسورة؛ لئلا يختلف الطريق عليه (٦).

وكان حمزة والكسائي يضمان (٧) (الهاء) و (الميم) عند ألف الوصل (٨) نحو: {عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ} [البقرة: ٦١] و {إِإِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ} [يس: ١٤] و {مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ} [القصص: ٢٣] وحجتهما أنه لما احتيج إلى تحريك (الميم) لالتقاء الساكنين كان تحريكها بحركة الأصل، وهي الضم أولى (٩)، ثم أتبعت الهاء


(١) قراءة نافع كسر الهاء، وأما الميم فالمشهور عنه الإسكان، وروى عنه الضم وروى ورش عن نافع أن الميم إذا لقيها همزة ألحق بها واوا. انظر: "السبعة" ص ١٠٨، ١٠٩، "الحجة" للفارسي ١/ ٥٨، "الكشف" ١/ ٣٩.
(٢) في (ج): (حركتها).
(٣) مابين المعقوفين ساقط من (ب).
(٤) انظر: "الحجة" للفارسي ١/ ١٠٧، "الكشف" ١/ ٣٩.
(٥) ووردت الآية في (ب) {عليهم أنذرتهم أم لم} وهو تصحيف.
(٦) في (ب): (إليه).
(٧) في (ج): (يضمون).
(٨) في (ج): (لوصل).
(٩) في (ب): (أولا).

<<  <  ج: ص:  >  >>