للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال إسحاق بن الفرج (١): عربة باحة العرب ودار إسماعيل بن إبراهيم، وفيها يقول قائلهم (٢):

وعربة أرض ما يُحل حرامها ... من الناس إلا اللوذعي الحُلاحل

يعني النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أحلت له مكة ساعة من النهار) (٣).

واضطر الشاعر إلى شيئين: سكون الراء من عربة وهي مفتوحة، وكان [يجب أن يقول أحلت له فقال يُحل هو (٤).

وقال (٥): أقامت قريش بعربة وانتشر سائر] (٦) العرب في جزيرتها،


(١) هو: إسحاق بن الفرج، أبو تراب الخراساني لغوي معروف بكنيته، وهو من تلاميذ شِمْر الهروي، وله تصانيف في اللغة منها "الاعتقاب" و"الاستدراك على الخليل". قال الأزهري: (أملى بهراة من كتاب الاعتقاب أجزاء ثم عاد إلى نيسابور وأملى بها باقي الكتاب، وقد قرأت كتابه فاستحسنته) أ. هـ وذكر ابن النديم أنه ممن لا يعرف اسمه وخبره على استقصاء.
انظر: "تهذيب اللغة" ١/ ٤٥، و"الفهرست" لابن النديم ص ١٢٤، و"إنباه الرواة" ٤/ ١٠٢، و"معجم البلدان" لياقوت ٤/ ١٠٩ وهو الذي نص على اسمه.
(٢) البيت لأبي طالب بن عبد المطلب كما يقول ياقوت الحموي في "معجم البلدان" ٤/ ١٠٩، وعندي شك في ذلك لأن أبا طالب توفي قبل الهجرة، ومكة إنما أحلت للنبي - صلى الله عليه وسلم - في سنة ٨ هـ. وانظر البيت بلا نسبة في: "الدر المصون" ٦/ ٤٣٠، و"لسان العرب" (عرب) ٥/ ٢٨٦٤.
واللوذعي: الذكي الظريف، والحلاحل: السيد الركين. انظر: "الصحاح" (الذع) و (حلل).
(٣) انظر: "صحيح البخاري" (١١٢) كتاب: العلم، باب: كتابة العلم.
(٤) "تهذيب اللغة" (عرب) ٣/ ٢٣٨١.
(٥) يعني إسحاق بن الفرج، وانظر قوله في المصدر السابق، نفس الموضع.
(٦) ما بيق المعقوفيق ساقط من (ى).

<<  <  ج: ص:  >  >>