للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عنه الخدري: "هم الذين يُذكر الله لرؤيتهم" (١)، وروى عمر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "هم قوم تحابوا في الله على غير أرحام بينهم، ولا أموال يتعاطونها، فوالله إن وجوههم لنور، وإنهم لعلى منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس" ثم قرأ هذه الآية (٢).

وقال ابن كيسان: هم الذين تولى الله هديهم بالبرهان الذي أتاهم وتولوا القيام بحقه (٣)، وهذا تفسير على مقتضى اللغة.


(١) رواه بهذا اللفظ ابن المبارك في كتاب "الزهد" ١/ ٢٤٥، وابن جرير ١١/ ١٣١، ١٣٢، وابن أبي حاتم ٦/ ١٩٦٤، والثعلبي ٧/ ١٨ ب، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٢٣٢٥)، وغيرهم متصلًا من حديث ابن عباس أو أبي مالك الأشعري، أو مرسلًا عن سعيد بن جبير عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. وله شاهد عند أحمد في "المسند" ٦/ ٤٥٩، وابن ماجه في "السنن" (٤١١٩)، كتاب الزهد، باب: من لا يؤبه له، من حديث أسماء بنت يزيد، وفي "سنده" شهر بن حوشب؛ قال الحافظ ابن حجر في "التقريب" ص ٣٦٩ (٢٨٣٠): (صدوق كثير الإرسال والأوهام).
(٢) رواه أبو داود في "سننه" (٣٥٢٧) كتاب البيوع، باب: في الرهن، وهناد في كتاب "الزهد" ١/ ٥٦٤، وابن جرير ١١/ ١٣٢، وابن أبي حاتم ٦/ ١٩٦٣ - ١٩٦٤، وأبو نعيم في "الحلية" ١/ ٥، وفي سنده انقطاع، فإن أبا زرعة لم يسمع من عمر كما في "تفسير ابن كثير" ٢/ ٤٦٣، "تهذيب التهذيب" ٤/ ٥٢٣. وللحديث شاهد من حديث أبي مالك، أخرجه عبد الرزاق في "المصنف" ١١/ ٢٠١، وأحمد في "المسند" ٥/ ٣٤١، ٣٤٣، والطبري في "تفسيره" ١١/ ١٣٢، والبغوي في "شرح السنة" ١٣/ ٥٠، وفي "تفسيره" ٤/ ١٤٠، وفي سنده شهر بن حوشب السالف الذكر. وكذلك له شاهد آخر من حديث ابن عمر، أخرجه الحاكم ٤/ ١٧٠، وصححه وأقره الذهبي. وله شاهد ثالث من حديث أبي هريرة، أخرج ابن حبان في "صحيحه" (الإحسان) ٢/ ٣٣٢ (٥٧٣)، ورجاله ثقات سوى عبد الرحمن بن صالح الأزدي فهو صدوق بتشيع، كما في "تقريب التهذيب" ص ٣٤٣ (٣٨٩٨).
(٣) رواه الثعلبي في "تفسيره" ٧/ ١٩ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>