للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن عباس في رواية عطية: هم ناس يسير من قوم فرعون آمنوا، منهم امرأة فرعون (١) وماشطة ابنته (٢)، ومؤمن آل فرعون (٣) ونفر


(١) هي آسية بنت مزاحم المؤمنة الصابرة زوج الطاغية فرعون، وقد جاء في شأنها عدة روايات تبين فضلها، منها:
أ- روى أحمد في "المسند" ١/ ٣١٦، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٥٩٤، وصححه ووافقه الذهبي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "أفضل نساء الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد - صلى الله عليه وسلم -، ومريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون".
ب- وعن أبي هريرة أن فرعون وتد لامرأته أربعة أوتاد في يديها ورجليها، فكانوا إذا تفرقوا عنها أظلتها الملائكة.
قال السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٣٧٧ - ٣٧٨: أخرجه أبو يعلى والبيهقي بسند صحيح اهـ، وقد رواه أيضًا الحاكم بنحوه في "المستدرك" ٢/ ٤٩٩، عن سلمان وصححه ووافقه الذهبي.
ج- روى الطبراني كما في "الدر المنثور" ٦/ ٣٧٨، عن سعد بن جنادة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران وامرأة فرعون وأخت موسى" لكن سنده ضعيف كما في "ضعيف الجامع الصغير" ٢/ ٩٠.
(٢) روى الإمام أحمد في "المسند" ١/ ٣٠٩، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لما كانت الليلة التي أسري بي فيها أتت عليّ رائحة طيبة، فقلت يا جبريل: ما هذه الرائحة الطيبة؟ فقال: هذه ماشطة ابنة فرعون وأولادها، قال: قلت وما شأنها؟ قال: بينا هي تمشي ابنة فرعون ذات يوم إذ سقطت المدرى من يديها فقالت: بسم الله، فقالت لها ابنة فرعون: أبي؟ قالت: لا، ولكن ربي ورب أبيك الله، قالت: أخبره بذلك؟ قالت: نعم، فأخبرته فدعاها فقال: يا فلانة وإن لك ربًا غيري؟ قالت: نعم، ربي وربك، فأمر ببقرة من نحاس فأحميت ثم أمر بها أن تلقى هي وأولادها فيها، قالت: إن لي إليك حاجة، قال: وما حاجتك؟ قالت: أحب أن تجمع عظامي وعظام ولدي في ثوب واحد وتدفننا، قال: ذلك لك علينا من الحق".
(٣) قيل كان أسمه سمعان، وقيل كان اسمه حبيبًا. انظر: "معاني القرآن وإعرابه" =

<<  <  ج: ص:  >  >>