للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[في رواية عطاء] (١): يريد أن يتفضل عليكم بالرزق والسعة (٢) حلالًا طيبًا إلى أجل الموت، قال مقاتل (٣): فأبوا، فدعا عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (٤) وابتلوا بالقحط سبع سنين حتى أكلوا العظام المحرقة، والقد (٥)، والكلاب، والجيف.

وقال أبو إسحاق (٦) في قوله: {يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا}: أي يبقكم ولا يستأصلكم بالعذاب كما استأصل أهل القرى الذين كفروا.

وقوله تعالى: {وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ} قال قتادة (٧): يعني في


(١) ما بين المعقوفين ساقط من (ي).
قال ابن حجر: "ومن طريق ابن جريج رضي الله عنه عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس لكن فيما يتعلق بالبقرة وآل عمران، وما عدا ذلك يكون عطاء -رضي الله عنه- هو الخراساني، وهو لم يسمع من ابن عباس رضي الله عنهما فيكون منقطعًا إلا إن صرح ابن جريج بأنه عطاء بن أبي رباح. "العجاب في بيان الأسباب" / ٥ أ. وانظر: "الدر" ٣/ ٥٧٨.
(٢) ساقط من (ي).
(٣) القرطبي ٩/ ٤، "تفسير مقاتل" ١٤٣ب.
(٤) أخرجه البخاري (٤٨٢١، ٤٨٢٢)، كتاب: تفسير سورة الدخان، باب: قوله: {يَغْشَى النَّاسَ هَذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ}، باب: قوله: {رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذَابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ}، وأحمد ١/ ٣٨١ بلفظ: "إنما كان هذا؛ لأن قريشا لما استعصت على النبي - صلى الله عليه وسلم - دعا عليهم بسنين كسني يوسف، فأصابهم قحط وجهدوا حتى أكلوا العظام .. الحديث". وأخرجه البخاري بلفظ "اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف فأخذتهم السنة حتى حصت كل شيء حتى أكلوا العظام والجلود".
(٥) القد: الجلد. انظر: "تهذيب اللغة" (قدد) ٣/ ٢٨٩٥، "اللسان" (قدد) ٦/ ٣٥٤٣.
(٦) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ٣٨. وانظر: "التهذيب" (متع) ٤/ ٣٤٥٩.
(٧) الطبري ١٥/ ٢٣١، البغوي ٤/ ١٦٠، القرطبي ٩/ ٤، ابن أبي حاتم ١٦/ ١٩٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>