للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذا توجس ركزًا (١) في سنابكها ... أو كان صاحب أرض أوشكت صدعًا

وقال عامة المفسرين (٢): لما رآهم إبراهيم شبابًا أقوياء، ولم يتحرموا بطعامه لم يأمن أن يكونوا جاءوا لبلاء، وذلك أن سنتهم كانت في ذلك الدهر إذا ورد عليهم القوم فأتوا بالطعام فلم يمسوه ظنوا أنهم عدو أو لصوص، فهنالك أوجس في نفسه فزعًا، ورأوا علامه ذلك في وجهه، وفقالوا له: لا تخف فإنَّا ملائكة الله أرسلنا إلى قوم لوط، فذلك قوله تعالى: {أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ}.

قال ابن الأنباري (٣): ومعناها أرسلنا بالعذاب إلى قوم [لوط، فأضمر؛ لقيام الدليل عليه بذكر الله ذلك في قوله في سورة أخرى: {قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ] (٤) مُجْرِمِينَ (٣٢) لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ حِجَارَةً مِنْ طِينٍ} [الذاريات: ٣٢، ٣٣] ونحو هذا قال أبو إسحاق (٥) سواء.

٧١ - قوله تعالى: {وَامْرَأَتُهُ}، قال المفسرون (٦): يعني سارة بنت هاران بن ناحور ابنة عم إبراهيم.


= الإخطاء يُحم، والبيت من قصيدته في خرقاء يتثمبب بها، انظر: "اللسان" (وجس) ٨/ ٤٧٧٢، (أرض) ١/ ٦٢، (فوم) ٦/ ٣٤٩١ "تهذيب اللغة" ١/ ١٤٨ (أرض)، ٤/ ٣٤٦٨ (ميا)، "جمهرة اللغة" ١١٢٠،"تاج العروس" ٩/ ٢٨، (وجس) ١٠/ ٦ (أرض).
(١) في (ي): (ذكرًا).
(٢) هذا قول قتادة. انظر: الطبري ١٢/ ٧١، الثعلبي ٧/ ٤٩، البغوي ٤/ ١٨٨.
(٣) "زاد المسير" ٤/ ١٢٩.
(٤) ما بين المعقوفين ساقط من (ب).
(٥) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ٦١.
(٦) الثعلبي ٧/ ٤٩ أ، الطبري ١٢/ ٧١١، البغوي ٤/ ١٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>