للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الفراء (١): إنها لغة لأهل حوران سقطت إلى مكة فتكلموا بها (٢).

قال ابن الأنباري (٣): وهذا وفاق بين لغة قريش وأهل حوران، كما اتفقت العرب والروم في القسطاس، [ولغة العرب والفرس في السجيل، ولغة العرب والترك في الغساق] (٤)، ولغة العرب والحبشة في ناشئة الليل، في حروف كثيرة، قال: ولا تثنية في هيت ولا جمع ولا تأنيث، يقال للرجلين: هيت لكما، وللجماعة هيت لكم، وللنسوة هيت لكن، ويقال: قد هيت الرجل، إذا قال لصاحبه: هيت وهلم.

وأنشد لطرفه (٥):

هيت الفِتْيَان في مَجْلِسِنَا ... جَرَّدُوا منها وِرَادًا وشُقُرْ

وقال أيضاً (٦):

ليس قَوْمِي بالأبْعَدِين إذا ما ... قَالَ دَاعٍ من العَشِيرَةِ هَيْتا


(١) "معاني القرآن" ٢/ ٤٠.
(٢) ما سبق من "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٨١٦ - ٣٨١٧. بتصرف.
(٣) "زاد المسير" ٤/ ٢٠٢، الرازي ١٨/ ٩١.
(٤) ما بين المعقوفين ساقط من (أ)، (ج).
(٥) والبيت روي بـ (أيها) بدل: هيت، انظر: "ديوانه" ٦٣، و"التكملة" ص ٢٥٥، و"الخزانة" ٤/ ١٠٢، و"الخصائص" ٢/ ٣٣٥، و"شرح شواهد الإيضاح" ص ٥٨١، و"شرح المفصل" ٥/ ٦٠، وبلا نسبة في "المحتسب" ١/ ١٦٢، و"اللسان" (غلف) ٦/ ٣٢٨٢.
(٦) البيت من الخفيف وقد نسبه الواحدي إلى طرفة وليس في ديوانه، وقد نسب إلى طرفة بمثل رواية الواحدي في القرطبي ٩/ ١٦٤، و"النكت والعيون" ٣/ ٢٣، ونسب إلى طرفة، ولكن برواية (هَيتُ) بفتح الهاء وضم التاء في الطبري ١٢/ ١٨١ (العلمية)، و"معاني القرآن وإعرابه" للزجاج ٣/ ١٠٠، و"المحتسب" ١/ ٣٣٧، و"مجمع البيان" ٥/ ٣٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>