للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال عكرمة (١): هو كل شيء يحز بالسكين.

قال ابن زيد (٢): يحززن (٣) الأترج بالسكين، ويأكلن بالعسل.

قال أبو زيد (٤): كل ما حز بالسكين فهو عند العرب متك، والمتك والبتك القطع، والعرب تعاقب بين الميم والباء.

وأنكر أبو عبيدة (٥) كل هذا، وقال: الذين قالوا المتكأ الأترج، فقد كذبوا، ليس للأترج في كلام العرب اسم إلا الأترج، وإنما لما احتج عليهم بأنه المتكأ من النمارق والوسائد، فروا وقالوا إنما هو المتك، وإنما المتك طرف بصر المرأة.

قال أبو عبيد (٦): والفقهاء الذين رووا هذا وأخذوا به أعلم بتأويل القرآن من أبي عبيدة، فيجوز أن يكون من لغة قوم من العرب درست ومات من يتكلم بها، فقد قال الكسائي إن شيئًا من الكلام سقط لانقراض أهله ومن كان يتكلم به.

قال أبو بكر (٧): وأنشدنا رجل في مجلس أبي العباس حُجةً؛ لأن المتك الأترج:


(١) الثعلبي ٧/ ٧٨ ب، البغوي ٤/ ٢٣٧ ابن أبي حاتم ٧/ ٢١٣٣.
(٢) الطبري ١٢/ ٢٠٤، والثعلبي ٧/ ٧٨ ب، وأبو الشيخ كما في "الدر" ٤/ ٢٩، وابن أبي حاتم ٧/ ٢١٣٤.
(٣) في (ب): (يحزرن).
(٤) الثعلبي ٧/ ٧٨ ب، "تهذيب اللغة" (متك) ٤/ ٣٣٣٨.
(٥) "مجاز القرآن" ١/ ٣٠٩.
(٦) الطبري ١٢/ ٢٠٢.
(٧) "الزاهر" ٢/ ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>