للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والمعنى أنّا ما نخلقه إلا بقدر معلوم لنا، ولو شئنا أن نخلق أضعاف ذلك قدرنا عليه.

٢٢ - قوله تعالى: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ}، قال ابن عباس: يريد للشجر وللسحاب (١)، وهو قول الحسن وإبراهيم وقتادة والضحاك، وأصل هذا من قولهم: لَقِحَتْ الناقةُ، وأَلْقَحَها الفحلُ إذا ألقى إليها الماءَ فحملته (٢)، فكذلك الرياح هي كالفحل للسحاب، ألا ترى إلى ما قال ابن مسعود في هذه الآية؛ قال: يبعث الله الرياح لتُلقحَ السحابَ فتحمل الماءَ


(١) "أخرجه الطبري" ١٤/ ٢٢ بنصه عن ابن عباس والحسن، وعن الباقين قال: للسحاب، ورواية ابن عباس من طريق الحجاج عن ابن جريج، صحيحة.
وأخرجه أبو الشيخ في "العظمة" ص ٣٥١ - ٣٥٢ عن الحسن بنصه، وعن إبراهيم بنحوه.
وورد في "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ١٩ بنصه عن ابن عباس والحسن، "تفسير السمرقندي" ٢/ ٢١٧ عن ابن عباس قال: للأشجار، وعن قتادة قال: للسحاب، والماوردي ٣/ ١٥٥ عن ابن عباس: للشجر، وعن الحسن وقتادة: للسحاب، والطوسي ٦/ ٣٢٩ عن قتادة وإبراهيم والضحاك قالوا: للسحاب، "تفسير ابن الجوزي" ٤/ ٣٩٤، عن الحسن وإبراهيم، الفخر الرازي ١٩/ ١٧٥ عنهم ما عدا إبراهيم، الخازن ٣/ ٩٣ عن ابن عباس والحسن وقتادة، وابن كثير ٢/ ٦٠٤ عنهم ما عدا الحسن.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ١٧٩ وزاد نسبته إلى أبي عبيد وابن المنذر عن ابن عباس، وزاد نسبته إلى أبي عيد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن، وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم عن الضحاك، وعن قتادة، وعن إبراهيم.
(٢) انظر: (لقح) في: "جمهرة اللغة" ١/ ٥٥٩، "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٢٨٣، "المحيط في اللغة" ٢/ ٣٥٢. وورد في الطوسي ٦/ ٣٢٨ بنصه.

<<  <  ج: ص:  >  >>