للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للسابلة (١) والمارة، ومعنى الآية: أن الاعتبار بها ممكن لأن الآثار التي يُسْتَدل بها مقيمة ثابتة بها.

٧٧ - قوله تعالى: {إِنَّ في ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ} قال ابن عباس: لعبرةً للمصدقين (٢)، يريد أن أصحاب النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم- اعتبروا وصدقوا.

٧٨ - قوله تعالى: {وَإِنْ كَانَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ لَظَالِمِينَ} قال المفسرون: هم قوم شعيب (٣) كانوا أصحابَ غِيَاض (٤) فكذبوا شعيبًا فأهلكوا بعذاب يوم الظلة، وقد ذُكرتْ قصتهم في سورة الشعراء (٥)، والأيْك الشجر الملتف، يقال: أيْكة وأيْك، كشجرة وشجر (٦).

قال ابن عباس: الأيك هو شجر المُقْل، وهي التي يقال لها الدَّوْم (٧).


(١) السّابِلَةُ: الطريق المسلوكة، والناس المختلفون عليها في حوائجهم. انظر: (سبل) في: "تهذيب اللغة" ٢/ ١٦٢٢، "المعجم الوسيط" ١/ ٤١٤.
(٢) وهو قول مقاتل ١/ ١٩٨ أبنصه.
(٣) انظر: "تفسير مقاتل" ١٩٨ب، والطبري ١٤/ ٤٨ عن ابن جريج، و"تفسير السمرقندي" ٢/ ٢٢٣، والثعلبي ٢/ ١٥٠ أ، والماوردي ٣/ ١٦٨، والطوسي ٦/ ٣٥٠، و"تفسير البغوي" ٤/ ٣٨٨، والزمخشري ٢/ ٣١٨، وابن الجوزي ٤/ ٤١٠.
(٤) جمع غيْضَة؛ أي الأجَمَة: وهي مجتمع الشجر في مغيض ماء. [المغيض: مصدر، اسم مكان، انظر: "جمهرة اللغة" ٢/ ٩٥٧، "الصحاح" (غيض) ٣/ ١٠٩٧.
(٥) الآيات: [١٧٦ - ١٨٩].
(٦) انظر: "جمهرة اللغة" ٣/ ١٢٩٤، "تهذيب اللغة" (أيك) ١/ ٢٣٩، "عمدة الحفاظ" ١/ ١٦٢، "المصباح المنير" ص١٣.
(٧) "تفسير الفخر الرازي" ١٩/ ٢٠٤، وورد غير منسوب بنحوه في "تفسير مقاتل" ١/ ١٩٨ب، والثعلبي ٢/ ١٥٥ أ، والماوردي ٣/ ١٦٨، و"تفسير البغوي" ٤/ ٣٨٨، وأخرج الطبري عن ابن عباس قال: الأيكة ذات آجام -جمع أجَمَة- وشجر كانوا فيها. "تفسير الطبري" ١٤/ ٤٨، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ١٩٣ وزاد نبته إلى ابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>