للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعلقمة وإبراهيم وجميع المفسرين (١).

قال الحجاج بن عمرو المازني (٢): أيحسب أحدكم إذا قام من الليل فصلى حتى يصبح أنه قد تهجد؟! إنما التهجد: الصلاة بعد رقدة ثم صلاة بعد رقدة ثم صلاة بعد رقدة، وتلك كانت صلاة (٣) رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (٤)، وهذا يدل على صحة قول الأزهري في تفسير التهجد، حيث لم يجعلوا الساهر ليله كله متهجدًا، وجعلوا التهجد بعد النوم، ولو كان ضدًا للنوم لكان الساهر جميع ليله متهجدًا.


= وعلقمة، وعنه الأعمش وهارون بن عنترة، مات سنة (٩٩ هـ)، انظر: "الجرح والتعديل" ٥/ ٢٠٩، و"الكاشف" ١/ ٦٢١ (٣١٤١)، و"تقريب التهذيب" (٣٨٠٣).
(١) أخرجه "الطبري" ١٥/ ١٤١ - ١٤٢ بنصه من طرق عنهم، وورد في "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ١٨٣ بنصه عن علقمة والأسود، و"تفسير الجصاص" ٧/ ٢٠٣ بنصه عن الأسود وعلقمة، و"الثعلبي" ٧/ ١١٧ أبنصه، و"الطوسي" ٦/ ٥١١ بنصه عن الأسود وعلقمة، انظر: "تفسير ابن كثير" ٣/ ٦١، عنهم، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٣٥٥ وزاد نسبته إلى ابن المنذر ومحمد بن نصر في كتاب الصلاة عن علقمة والأسود.
(٢) الحجاج بن عمرو المازني الأنصاري الخزرجي -رضي الله عنه-، له صحبة، روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- حديثين؛ أحدهما في الحج والآخر في التهجد، وهو الذي ضرب مروان يوم الدار -يوم حصر عثمان -رضي الله عنه- في داره- فأسقطه، وشهد صفين مع علي.
انظر: "الاستيعاب" ١/ ٣٧٨، و"أسد الغابة" ١/ ٦٩٢، و"الإصابة" ١/ ٣١٣، و"تقريب التهذيب" ص ١٥٣ (١١٣٢).
(٣) ساقطة من (د).
(٤) أخرجه "الطبري" ١٥/ ١٤٢ مختصرًا، وورد في "تفسير الجصاص" ٣/ ٢٠٧ بنصه، وانظر: "تفسير ابن عطية" ٩/ ١٤٢ و"الفخر الرزي" ٢١/ ٣٠، و"القرطبي" ١٠/ ٣٠٨، و"الألوسي" ١٥/ ١٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>