للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الروح عرض (١)، ومثله حكى القلانسي (٢) من أصحابنا عن عبد الله ابن سعيد (٣).

وقال بعض الحكماء: إن الله تعالى خلق الأرواح من ستة أشياء: من جوهر النور والطِّيبِ والبقاء والحياة والعلم والعلو، ألا ترى أنه ما دام في الجسد كان الجسد نورانيًا؛ تبصر العينان وتسمع الأذنان، ويكون طَيبًا فإذا خرج نَتِنَ الجسدُ، ويكون باقيًا فإذا زايله الروح لم يعلم شيئًا، ويكون الجسد علويًّا لطيفًا مادام فيه الروح، فإذا خرج صار سفليًّا كثيفًا (٤).

وقال محمد بن موسى الواسطي (٥): خلق الله الأرواح


= والقول بخلق القرآن، وهم أكثر من عشر فرق بالري. انظر: "مقالات الإسلاميين" ١٣٥، و"الفرق بين الفرق" ٢٥، و"البرهان في معرفة عقائد أهل الأديان" ٣٩.
(١) ورد في "مقالات الإسلاميين" ص ٣٣٤ بلا نسبة، انظر: "تفسير البغوي" ٥/ ١٢٦ بلا نسبة، و"الروح" لابن القيم ٢/ ٥٧٣ بلا نسبة.
(٢) أبو أحمد مصعب بن أحمد الغدادي القلانسي [نسبة إلى القلانس -جمع قلنسوة- وعملها]، شيخ الصوفية، صاحب أبي حمزة وعليه تخرج، وكان أبو حمزة والجنيد وجماعة المشايخ يكرمونه ويقدمونه على غيره، وكان أبو سعيد ابن الأعرابي ينتمي إليه في التصوف وصحبه إلى أن مات، حج سنة (٢٧٠ هـ) فمات بمكة. انظر: "حلية الأولياء" ١٠/ ٣٠٦، و"اللباب في تهذيب الإنساب" ٣/ ٦٧، و"سير أعلام النبلاء" ١٣/ ١٧٠.
(٣) عبد الله بن سعيد بن حصين الكندي الكوفي المفسّر، أبو سعيد الأشج، حدث عن هُشيم وأبي بكر بن عياش، وعنه الأئمة الستة وابن خزيمة، قال الذهبي: رأيت تفسيره مجلدٌ، مات سنة (٢٥٧ هـ) انظر: "الجرح والتعديل" ٥/ ٧٣، و"سيرأعلام النبلاء" ١٢/ ١٨٢، و"طبقات المفسرين" للداوودي ١/ ٢٣٥.
(٤) انظر: "تفسير البغوي" ٥/ ١٢٦ مختصرًا، و"الخازن" ٣/ ١٧٩ مختصرًا.
(٥) محمد بن موسى الواسطي، قاضى الرملة، قال ابن يونس -في تايخ مصر- كان =

<<  <  ج: ص:  >  >>