للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عليه (١).

وقوله تعالى: {وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ} قال ابن عباس: لم يكن له ولي ينصره ممن استذله (٢).

وقال مجاهد: لم يحالف أحدًا ولم يبتغ نصر أحد (٣)، فليس له حليف من خلقه ولا ناصر، يعني: أنه لا يحتاج إلى ولاء النصرة والمحالفة، وإنما يحتاج إلى ذلك من يُستذلُ وُيقْهر، وهو العزيز القهار، وهو معنى قول أبي إسحاق: لم يحتج أن ينتصر بغيره، {وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا}، أي: عَظِّمه تعظيمًا عظمةً تامةً (٤).


(١) في (أ) , (د)، (ش): (عنه)، والمثبت من (ع) و"الوسيط"، وقد ورد قولُ قتادة في "تفسير الوسيط" ٢/ ٥٦٤، بنصه، انظر: "تفسير القرطبي" ١٠/ ٣٤٥ بلا نسبة.
(٢) ورد بمعناه في "تفسير الزمخشري" ٢/ ٣٧٩ بلا نسبة، و"القرطبي" ١٠/ ٣٤٥، عن الحسن بن الفضل، و"الخازن" ٣/ ١٨٥ بلا نسبة.
(٣) "تفسير مجاهد" ١/ ٣٠٤ بنصه، وأخرجه "الطبري" ١٥/ ١٨٩ بنصه من طريقين، وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٤/ ٣٧٦ وزاد نسبته إلى ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، وفيه: لم يخف أحدًا.
(٤) "معاني القرآن وإعرابه" ٣/ ٢٦٥، بنصه.

<<  <  ج: ص:  >  >>