للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال عبيد بن عمير: (كان ذلك كلب صيدهم) (١).

ومعنى: {بَاسِطٌ ذِرَاعَيْهِ} أي: يلقيهما على الأرض مبسوطتين غير مقبوضتين، ومنه الحديث في الصلاة: أنه نهى عن افتراش السبع، وقال: "لا تفترش ذراعيك افتراش السبع" (٢)، هو أن يضعهما على الأرض، والذراع: اسم جامع في كل ما يسمى يدًا من ذوي الأيدان.

قال الليث: (الذراع: من طرف المرفق إلى أطراف الأصبع الوسطى) (٣). قال ابن السكيت: (الذراع مؤنثة، تقول: هذه ذراع) (٤).

قال أبو علي: (لولا حكاية الحال لم يعمل اسم الفاعل في ذراعيه؛ لأنه إذا مضى اختص وصار معهودًا، فخرج بذلك من شبه الفعل، ألا ترى أن الفعل لا يكون معهودًا، فكما أن اسم الفاعل إذا وصف وحقر لم يعمل عمل الفعل لزوال شبهه عنه، كذلك إذا كان ماضيًا، ولكن المعنى على


(١) "المحرر الوجيز" ٩/ ٢٦١، و"الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٣٧٠، و"تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٨٥، و"التفسير الكبير" ١١/ ١٠١، و "محاسن التأويل" ١١/ ٤٠٣٢.
(٢) أخرجه ابن ماجه في "سننه" كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها باب الاعتدال في السجود ٢/ ٢٨٨، وأبو داود في "سننه" كتاب الصلاة، باب صلاة من لا يقيم صلبه في الركوع والسجود ١/ ٥٣٩، والنسائي في "سننه" كتاب التطبيق، باب النهي عن بسط الذراعين في السجود، وأحمد في "مسنده" ٥/ ٤٤٧، وأخرج نحوه الترمذي في "جامعه" كتاب الصلاة، باب ما جاء في الاعتدال في السجود حديث رقم (٢٧٥) وقال: هذا حديث حسن صحيح، وأورده ابن الأثير في "جامع الأصول" كتاب الصلة، باب هيئة الركوع والسجود ٥/ ٣٧٤.
(٣) "تهذيب اللغة" (ذرع) ٢/ ١٢٧٧، و"القاموس المحيط" (الذراع) ص ٧١٦، و"لسان العرب" (ذرع) ٣/ ١٤٩٥.
(٤) "تهذيب اللغة" (ذرع) ٢/ ١٢٧٧، و"القاموس المحيط" (الذراع) ص ٧١٦، و"الصحاح" (ذرع) ٣/ ١٢٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>