للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الكلبي: (وكان أجل ربي بخروجهم حقًّا كائنًا) (١).

٩٩ - قوله تعالى: {وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ} يقال: ماجَ الماء يَمُوج إذا اضطرب، وماجَ الناس إذا في دخل بعضهم في بعض حيارى كموج الماء (٢). قال كثير من المفسرين: (تركنا الجن والإنس يدخل بعضهم في بعض يوم القيامة) (٣). والصحيح أن قوله: {بَعْضَهُمْ} الكناية فيه عن يأجوج ومأجوج. يقول: تركناهم يوم انقضاء السد يموجون في الدنيا مختلطين لكثرتهم (٤). ثم ذكر نفخ الصور بعد هذا فقال: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ} لأن: خروج يأجوج ومأجوج من علامات قرب الساعة {فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا} حشرنا الخلق كلهم.

١٠٠ - قوله تعالى: {وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ} الآية. قال الفراء: (أبرزناها حتى نظر إليها الكفار) (٥).

وقال أبو إسحاق: (تأويل {عَرَضْنَا} أظهرنا لهم جهنم حتى شاهدوها


= التنزيل" ٥٣/ ٢٠٥، "زاد المسير" ٥/ ١٩٥، "الكشاف" ٢/ ٤٩٨، و"الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٦٣، "التفسير الكبير" ٢١/ ١٧٢.
(١) ذكرت كتب التفسير نحوه بدون نسبة. انظر: "جامع البيان" ١٦/ ٢٨، "النكت والعيون" ٣/ ٣٤٥، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٠٥، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١١٧، "روح المعاني" ١٦/ ٤٢.
(٢) انظر: "تهذيب اللغة" (ماج) ٤/ ٣٣٢٢، "القاموس المحيط" (الموج) ص ٢٠٦، "الصحاح" (موج) ١/ ٣٤٢، "لسان العرب" (موج) ٧/ ٤٢٩٧.
(٣) "جامع البيان" ١٦/ ٢٨، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٠٩، "الكشاف" ٢/ ٤٠٣، "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٦٥، "الدر المنثور" ٤/ ٤٥٤.
(٤) "جامع البيان" ١٦/ ٢٨، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٠٩، "النكت والعيون" ٣/ ٣٤٥، "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ٦٥.
(٥) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>