للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال: (الورود الدخول) (١). وبكى عبد الله بن رواحة لما نزلت هذه الآية وقال: (إني علمت أني وارد النار فما أدري أناج منها أم لا) (٢). هذا هو الكلام في الورود، ثم الله تعالى قادر بلطفه أن يسلم المؤمنين منها إذا وردوها حتى يعبروها ويخرجوا منها سالمين كما ذكرنا في حديث جابر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "فتكون على المؤمن بردًا وسلامًا" (٣).

وقال خالد بن معدان: (إذا جاز المؤمنون الصراط قال بعضهم لبعض: ألم يعدنا ربنا أن نمر على جسر النار، فيقولون: بلى ولكنا مررنا عليها وهي خامدة لمرورنا) (٤).

وقال أشعث الجذامي: (بلغني أن أهل الإيمان إذا مروا بصراط جهنم تقول لهم: جوزوا عني قد بردتم وهجي ذروني لأهلي) (٥).

وروى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "تقول النار للمؤمن يوم القيامة: جز يا مؤمن فقد أطفأ نورك لهبي" (٦).


(١) ذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٣/ ٣٨٤ بدون نسبة، وكذلك البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ٢٤٦.
(٢) "تفسير القرآن" للصنعاني ٢/ ١١، "جامع البيان" ١٦/ ١١٤، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٤٧، "زاد المسير" ٥/ ٢٥٥.
(٣) سبق تخريج الحديث وعزوه.
(٤) "جامع البيان" ١٦/ ١١٤، "بحر العلوم" ٢/ ٣٣٠، "معالم التنزيل" ٥/ ٢٤٦، "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ١٤٧، "زاد المسير" ٥/ ٢٥٥.
(٥) ذكرت نحوه كتب التفسير بدون نسبة.
انظر: "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٤١، "روح المعاني" ١٦/ ١٢٢، "لباب التأويل" ٤/ ٢٥٦.
(٦) أخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٩/ ٣٢٩، والقرطبي في "تذكرته" ص ٢٣٤، والطبراني في "الكبير" ص ٦٦٨، وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" كتاب البعث، باب: =

<<  <  ج: ص:  >  >>