للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنشد ليزيد بن شيبة النميري (١) (٢):

لَهَا صُوْرَةٌ كَالشَّمْس أَشْرَقَ ضَوؤهَا ... لُبَاخِية هَيْفَاء لَيسَ بِهَا أَمْتُ

قال المبرد: (الُبَاخِيَّة الممتلئة الخلق) (٣).

وقال الليث: (الأَمت: أن يصب في السِّقا ماء فلا يمتلئ فينثني، فذلك الشيء هو الأَمْت. وتقول للقربة إذا امتلأت: لاَ أَمْتَ فيها) (٤).

وقال الفراء: (الأَمْتُ موضع النَّبْكُ (٥) من الأرض وهو ما ارتفع منها، وسمعت العرب يقولون: مَلأَ القِربة مَلأً لا أَمْتَ فيه) (٦).


(١) يزيد بن مقسم الثقفي، من مواليهم، وضبة أمه، وهو شاعر كبير من أهل الطائف مات أبوه وخلفه صغيرًا فحضنته أمه فنسب إليها، انقطع إلى الوليد بن يزيد فكان لا يفارقه، ولما انتقلت الخلافة إلى هشام أبعده، وبقي في الطائف، يقال: أن له ألف قصيدة اقتسمها شعراء العرب وانتحلتها فدخلت في أشحارها، وكان يتعمد الإتيان بغريب اللغة، مات بالطائف سنة ١٣٠ هـ.
انظر: "تهذيب الكمال" ٣٢/ ٣٥٠، "تهذيب التهذيب" ١١/ ٣١٧، "تقريب التهذيب" ١/ ٦٠٥.
(٢) ورد هذا البيت في "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٣٠.
(٣) ذكره الأزهري في "تهذيب اللغة" (لبخ) ١٤/ ٤٢٣.
(٤) ذكرته كتب اللغة بدون نسبة. انظر: "تهذيب اللغة" (أمت) ١/ ١٩٤، "الصحاح" (أمت) ١/ ٢٤١، "لسان العرب" (أمت) ١/ ١٢٤.
(٥) النَّبْك هي: الأرض فيها صعود وهبوط، والجمع نَبَك بالتحريك، وقال الأصمعي: النبك: ما ارتفع من الأرض، وقيل: كل رابية من روابي الرمال كانت مسلكة الرأس ومحددته.
انظر. "تهذيب اللغة" (نبك) ٤/ ٣٤٩٩، "القاموس المحيط" (النبكة) ٣/ ٣٢١، "الصحاح" (نبك) ٤/ ٢٦١٢، "لسان العرب" (نبك) ٧/ ٣٤٢٨.
(٦) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ١٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>