للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

هذا كلام أهل اللغة في التفث، والأمر على ما قاله الزجاج، وليس له أصل في اللغة يسند إليه وإنما عرف ذلك من التفسير. ويشبه أن يكون الأمر على ما ذكره المبرد من (١) أن التفث معناه في اللغة: الوسخ والقذارة من طول الشعر والأظفار. والقلم والحلق من أعمال الحج، ثم سمى أعمال الحج كلها التفث. يدل (٢) على هذا ما روي عن عكرمة أنه قال: التفث. الشعر والظفر (٣). يعني ما طال منهما.

قال ابن عباس في رواية عطاء: يريد الذبح، وحلق الرأس والشعر كله، وقص الأظفار (٤).

وقال في رواية الوالبي: هو وضع الإحرام بحلق الرأس، وقص الأظفار، ولبس الثياب، ونحوها (٥).


(١) من: ساقطة من (أ).
(٢) في (ظ): (ويدل).
(٣) ذكره الثعلبي في "الكشف والبيان" ٣/ ٥١ ب. ورواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ٤/ ٨٤، والطبري ١٧/ ١٤٩.
(٤) روى سعيد بن منصور في "تفسيره" ١٥٦ أ، وابن أبي شيبة في "مصنفه" ٤/ ٨٥، الطبري في "تفسيره" ١٧/ ١٤٩، والأزهري في "تهذيب اللغة" ١٤/ ٢٦٦ من طريق عبد الملك بن أبي سيمان، عن عطاء، عن ابن عباس قال في التفث: حلق الرأس، والأخذ من العارضين، ونتف الإبط، وحلق العانة، والموقف بعرفة، والسعي بين الصفا والمروة، ورومي الجمار، وقص الأظفار وقص الشارب والذبح. هذه رواية سعيد بن منصور وليس في رواية ابن أبي شيبة ذكر الموقف بعرفة أو السعي، ورواية الطبري نحو رواية سعيد، ورواية الأزهري نحو رواية ابن أبي شيبة.
(٥) ذكره الثعلبي في "الكشف والبيان" ٣/ ٥١ ب من رواية الوالبي. ووراه الطبري ١٧/ ١٥٠ من رواية الوالبي، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٤٠ وعزاه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>