للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٩ - " الوسيط في الأمثال":

حققه الدكتور عفيف محمد عبد الرحمن (١)، ونسبه إلى الواحدي معتمداً على نسخة وحيدة، وجدها في الخزانة العامة في الرباط بالمغرب (٢)، وقد بذل المحقق جهدًا في إثبات نسبة الكتاب إلى الواحدي، واستدل على ذلك بورود أسماء من كتبه في ثنايا الكتاب ثم ذكرها (٣)، ولا يعرف منها شيء تصح نسبته إليه، والذي يظهر أن الكتاب لا تصح نسبته إلى الواحدي، لعدم وجود دليل صحيح صريح، يدل على صحة نسبة الكتاب إليه، ولا ذكر أحد ممن ترجموا له هذا الاسم في ثبت كتبه، ولا أحال هو عليه في ثنايا مؤلفاته، ولم يجد المحقق إلا نسخة واحدة اعتمد عليها.

ويزاد على ذلك أنه في الكتاب استشهد ببيت للأخطل (٤) ثم قال: "هكذا رواه الشيخ أبو زكريا يحيى بن علي التبريزي (٥)، وقرأت ديوانه على الفصيحي (٦) في سنة إحدى وتسعين ... " والفصيحي هذا توفي سنة ٥١٠ أو


(١) نشرته مؤسسة دار الكتب الثقافية بالكويت ١٣٩٥هـ
(٢) برقم (١٠٢ت) كتبت في القرن السادس الهجري.
(٣) منها: "البسيط في الأمثال"، و"الوجيز في الأمثال"، و"المترجم المنيح في شرح الكتاب الفصيح"، و"نزهة الأنفس" وغيرها.
(٤) هو غياث بن غوث بن الصلت التغلبي النصراني، أحد شعراء زمانه، كان معاصراً لجرير والفرزدق، مهاجياً لهما، مدح خلفاء بني أمية فأكثر. قيل: إنه توفي سنة ٩٠ هـ ينظر: "طبقات فحول الشعراء" ١/ ٢٩٨ و"سير أعلام النبلاء" ٤/ ٥٨٩.
(٥) هو أبو زكريا، يحيى بن علي بن محمد الشيباني، المعروف بالخطيب التبريزي، أحد أئمة اللغة والنحو والأدب، توفي عام ٥٠٢ هـ. ينظر: "معجم الأدباء" ٢٠/ ٢٥ و"سير أعلام النبلاء" ١٩/ ٢٦٩.
(٦) هو أبو الحسن علي بن محمد بن علي الفصيحي لقب بذلك لكثرة دراسته كتاب الفصيح لثعلب، درس في النظامية ببغداد، وكان يظهر التشيع فعزل عن التدريس. =

<<  <  ج: ص:  >  >>