للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الجبل؛ لأن سيناء لا تعرف في العربية (١).

وهذا قول ابن زيد. قال: هو الجبل الذي نودي منه موسى -عليه السلام- وهو بين مصر وأيلة (٢).

ونحو هذا روى الضحاك عن ابن عباس (٣). واختار (٤) الزجاج أنه اسم المكان (٥).

وخُص هذا الجبل بنبات الزيتون فيه، لأن أول ما نبت الزيتون نبت هناك. قاله مقاتل (٦).

واختلف القراء في قوله (٧) {سَيْنَاءَ} فقرئ بفتح السين وكسرها (٨) (٩).

قال أبو إسحاق: من قال (سَيْنَاء)، فهو على وزن صحراء، لا ينصرف، ومن قال (١٠) بكسر السين فليس في الكلام فعلاء نحو:


(١) انظر: "الطبري" ١٨/ ١٤.
(٢) ذكره عنه بهذا اللفظ الثعلبي ٣/ ٦٠ أ. ورواه الطبري ١٨/ ١٤ بنحوه.
وأيلة: بلدة على ساحل البحر الأحمر مما يلي الشام. انظر: "معجم البلدان" ١/ ٣٩١، "مراصد الاطلاع" ١/ ١٣٨.
(٣) روى الطبري ١٨/ ١٤ نحوه عن ابن عباس من رواية عطاء الخراساني.
(٤) (واختار): ساقطة من (ع).
(٥) انظر: "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ١٠.
(٦) "تفسير مقاتل" ٢/ ٢٩ ب. وما ذكره يحتاج إلى دليل. فالله أعلم.
(٧) (قوله): زيادة من (أ).
(٨) في (أ)، (ع): (وكسره).
(٩) قرأ ابن كثير، ونافع، وأبو عمرو: (سيناء) مكسورة السين. وقرأ الباقون بفتحها. "السبعة" ص ٤٤٤ - ٤٤٥، "التبصرة" ص ٢٦٩، "التيسير" ص ١٥٨.
(١٠) في (ظ): (قرأ).

<<  <  ج: ص:  >  >>