للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حال (١) من ضمير الفاعل، فإن قال: هيهات لقولك، وكانا (٢) في هيهات (٣) كما في الآية جاز وإلا امتنع.

وقوله: (فأما من نون هيهات فجعلها نكرة ويكون المعنى: بعدًا لما قلت منه اختلاف) (٤). قيل: إنه إذا نُوَّن كان نكرة، ووجه هذا القول أن هذه التنوين (٥) في الأصوات [إنما تُثْبت] (٦) علمًا للتنكير وتحذف علمًا للتعريف، كقولهم: عَاقِ وعاقٍ، وإيه وإيهٍ، ونحو ذلك، فجائز أن يكون المراد بهيهات إذا نون التنكير.

وقيل: إنه إذا نون أيضًا كان معرفة كما كان قبل التنوين كذلك، وذلك أن التنوين في (مسلمات) ونحوه نظير النون في (مسلمين)، فهي إذا ثبتت لم تدل على التنكير كما تدل عليه في (عاق)؛ لأنه بمنزلة ما لا يدل على تنكير (٧) ولا تعريف، فهو على تعريفه الذي كان عليه قبل دخول التنوين، إذ ليس التنوين فيه كالذي في (عاق). قال أبو العباس في هذا الوجه: هو قول قوي. انتهى كلام أبي علي (٨).

وحصل في معنى هيهات ثلاثة أقوال:


(١) في "الإغفال" ٢/ ١١٣٣: خال بالمعجمة، وأشار المحقق إلى أنه في نسخة (ش): (حال).
(٢) في (ظ)، و"الإغفال": (فكان).
(٣) في "الإغفال" ٢/ ١١٣٣: (فكان في هيهات ضمير كما في الآية ....
(٤) في "الإغفال" ٢/ ١١٣٣: (ويكون المعنى: بعدٌ لما قلت ففيه اختلاف.
(٥) في بعض نسخ "الإغفال" كما أشار المحقق ٢/ ١١٣٣: أن التنوين.
(٦) ساقط من (ظ).
(٧) في (ع): (التنكير).
(٨) "الإغفال" للفارسي ٢/ ١١٢٥ - ١١٣٤ بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>