للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والآخر: أن هذا أمرٌ (١) لمن يسألهم يوم البعث (٢) عن قدر مكثهم.

والمعنى: قل أيها السائل عن لبثهم (٣).

١١٣ - قوله تعالى: {قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ} قال ابن عباس: وذلك أن الله أنساهم ما كانوا فيه من العذاب (٤).

وقال مقاتل: استقلوا ذلك، يرون أنهم لم يلبثوا في قبورهم إلا يومًا أو بعض يوم (٥).

قال المفسرون: نسوا لعظم ما هم فيه من العذاب مدة مكثهم في الدنيا (٦).

وقوله: {فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ} قال ابن عباس: يريد العارفين بالحساب (٧).

وقال قتادة ومقاتل: سل الحُسّاب (٨).

قال مجاهد: هم الملائكة (٩).


(١) في (ظ): (الأمر).
(٢) في (ظ): (يوم القيامة البعث).
(٣) قوله: (والمعنى: قل أيها السائل عن لبثهم). هذا كلام أبي علي في "الحجة" ٥/ ٣٠٧.
(٤) ذكره عنه الزمخشري ٣/ ٤٥، والرازي ٢٣/ ١٢٦، والقرطبي ١٢/ ١٥٥، وأبو حيان ٦/ ٤٢٤.
(٥) "تفسير مقاتل" ٢/ ٣٣ ب.
(٦) ذكره البغوي ٥/ ٤٣٢، والقرطبي ١٢/ ١٥٥ ولم ينسباه لأحد.
(٧) لم أجده.
(٨) رواه عن قتادة عبد الرزاق ٢/ ٤٩، والطبري ١٨/ ٦٣، وابن أبي حاتم ٧/ ٢ ب، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٢١ ونسبه أيضًا لعبد بن حميد وابن المنذر. وهو في "تفسير مقاتل" ٢/ ٣٣ ب.
(٩) رواه الطبري ١٨/ ٦٣، وابن أبي حاتم ٧/ ٣ أ، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ١٢٢ ونسبه أيضًا لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر.

<<  <  ج: ص:  >  >>