للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال مقاتل (١)، وآخرون (٢): الذي وجد امرأته مع شريك بن


= وهذه اللفظة في تفسير الثعلبي "الكشف والبيان" ٣/ ٧٠ أ. وأخذها المصنف من تفسير الثعلبي وأدخلها على رواية جويبر.
ورواية جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس رواية شديدة الضعف سندًا غريبة متنًا، فأما ضعفها سندًا فلأنها من رواية جويبر عن الضحاك عن ابن عباس، وجويبر هذا قال عنه الذهبي في "المغني" في "الضعفاء" ١/ ١٣٨: قال الدارقطني وغيره: متروك. وقال ابن حجر في "تقريب التهذيب" ١/ ٣٦: ضعيف جدًا.
كما أن في سندها انقطاعًا فإن الضحاك لم يلق ابن عباس كما قال ذلك الأئمة. انظر: "تهذيب التهذيب" لابن حجر ٤/ ٤٥٣ - ٤٥٤.
أما غرابة المتن فلأن فيه: "فخرج عاصم سامعًا مطيعًا فاستقبله هلال" والمعروف في الروايات الصحيحة كما سيأتي أن الذي لقي عاصمًا هو عويمر ابن عمه.
ولذلك قال الزيلعي في تخريجه لأحاديث "الكشاف" ٢/ ٤٢١ بعد ذكره الرواية التي ساقها الزمخشري في "الكشاف" وهي نحو الرواية المذكورة هنا-: غريب بهذا السياق، وفيه تخليط، فإن حديث عاصم بن عدي رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس من غير هذا الوجه، وروى مسلم أوله عن ابن مسعود وليس فيه ذكر الأسامي.
وقصة شريك وهلال رواها مسلم، وليس فيها ذكر عاصم وغيره.
ثم قال الزيلعي: ونقله الثعلبي يعني الرواية التي ساقها صاحب "الكشاف" هكذا بتمامه عن ابن عباس.
قال ابن حجر في كتابه تخريج أحاديث "الكشاف" معلقًا على قول الزيلعي الأخير وكأنه من رواية الكلبي عن أبي صالح عنه، والمحفوظ عن ابن عباس بغير هذا السياق وهو متفق عليه وليس فيه تسميتهم.
وكلام ابن حجر يدل على أنه لم يطلع على رواية جويبر هذه. والله أعلم.
ولما ذكر القرطبي رواية الواحدي هنا قال: والصحيح خلافه. يعني أن عاصمًا استقبله هلال بن أمية ١٢/ ١٨٤.
(١) "تفسير مقاتل" ٢/ ٣٤ أ.
(٢) هذا قول مقاتل بن حيان: انظر: "تفسير ابن أبي حاتم" ٧/ ١٦ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>