للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦] أي: إن علمتم، فمعنى (حَتَّى (١) تَسْتَأْنِسُوا): حتى تستعلموا، أيريد أهلها أن تدخلوا أم لا؟ (٢).

وقال ابن قتيبة: الاستئناس: أن يُعلم من في الدار يقال: استأنست فما رأيت أحدًا، أي: استعلمت (٣) وتعرّفت (٤) (٥).

وقال الفراء: الاستئناس في كلام العرب: النظر. يقال: اذهب فاستأنس هل ترى أحدًا؟ فيكون معناه: انظر من في الدار (٦).

وقول النابغة:

بذي الجليل (٧) على مستأنس وحد (٨) (٩).


(١) (حتى): ليست في (ظ)، (ع).
(٢) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٣٩.
(٣) في (ظ): (استعملت).
(٤) في (أ): (تعرفت) سقطت الواو.
(٥) "غريب القرآن" لابن قتيبة ص ٣٠٣.
(٦) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٤٩.
(٧) في (ع): (الخليل)، وفي (ظ): (الخيل).
(٨) في (ع): (وحدي).
(٩) هذا عجز بيت للنابغة الذبياني، وهو من معلقته، وصدره:
كأنَّ رحلي، وقد زال النهار بنا
وهو في "ديوانه" ص ١٧، "غريب القرآن" (١) لابن قتيبة ص ٣٠٣، "تهذيب اللغة" للأزهري ١٣/ ٨٧ (أنِسَ)، "لسان العرب" ٦/ ١٥ (أنس).
قال الخطيب التبريزي في "شرح المعلقات العشر" ص ٥١٧: "زال النهار بنا" معناه: انتصف، و"بنا" بمعنى علينا، والجليل: الثُّمام، أي بموضع فيه ثمام، والمستأنس: الناظر بعينه، ومنه "إني آنست نارًا" أي أبصرت. اهـ.
و (وَحَد): بفتح الواو والحاء: الرجل المنفرد. "القاموس المحيط" ١/ ٣٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>