للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال قتادة: هو الذي يتبعك يصيب من طعامك، ولا همَّ له في النساء (١).

وقال مقاتل (٢): يعني الشيخ الهرم، والعِنِّين (٣)، والخصي، والمجنون، ونحوه (٤).

وقال الحسن: هم قوم طُبِعُوا على التخنيث، فكان (٥) الرجل منهم يتبع الرجل يخدمه بطعامه وينفق عليه، ولا (٦) يستطيعون غشيان النساء، ولا يشتهونه (٧).

وهذا قول الحكم (٨)، قال: هو المخنَّث الذي لا يقوم زُبُّه.


= سعيد، فذكره.
(١) رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٥٧، والطبري ١٨/ ١٢٢، وابن أبي حاتم ٧/ ٣٧ ب.
(٢) في (ظ): قول مقاتل متقدّم على قول قتادة.
(٣) العنِّين: هو الذي لا يأتي النساء عجزًا، أو لا يريدهن."القاموس المحيط" ٤/ ٢٤٩.
(٤) "تفسير مقاتل" ٢/ ٣٧ ب.
(٥) في (ع): (وكان).
(٦) في (ظ)، (ع): (لا).
(٧) ذكره عنه ابن الجوزي ٦/ ٣٣. وذكره عنه الماوردي ٤/ ٩٥ باختصار.
وذكر البيهقي في "السنن الكبرى" ٧/ ٩٦ عنه قال: هو الذي لا عقل له، ولا يشتهي النساء، ولا تشتهيه النساء.
وذكر الثعلبي ٣/ ٧٨ أعنه قال: هو الذي لا ينتشر. وبمثله ذكره البغوي ٦/ ٣٥ وزاد: ولا يستطيع غثيان النساء ولا يشتهيهن.
(٨) قد يكون الحكم هنا هو الحكم بن عتيبة، وقد تقدم، ولم أجد من نسب إليه هذا
القول. وقد يكونه الحكم بن أبان، فقد روى الطبري ١٨/ ١٢٣، وابن أبي حاتم
٧/ ٣٨ أمن طريق الحكم بن أبان، عن عكرمة في قوله {أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي =

<<  <  ج: ص:  >  >>