للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن البركة في الزيت والزيتون (١) ما ذكره عطاء، عن ابن عباس قال: فيها أنواع من المنافع، فالزيت يُسرج به، وهو إدام، وهو دهان، وهو دباغ، وهو وقيد (٢) يوقد بحطبه وثفله (٣)، وليس منه شيء إلا وفيه (٤) منافع حتى الرَّماد يُغسل به الإبريسم (٥).

ومن بركتها أنها أول شجرة نبتت بعد الطوفان، وهي تنبت في منازل الأنبياء والمرسلين والأرض المقدسة، ودعا لها سبعون نبيًا بالبركة منهم إبراهيم الخليل (٦) - عليه السلام - (٧) ونبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- كما ذكرنا.

وذكر الزجاج من بركتها أنَّ أغصانها تكون مورقة من أسفلها إلى أعلاها، وليس في الشجر شيء يورق غصنه من أوله إلى آخره مثل الزيتون والرمّان (٨).


= ليس بشيء، ضعيف في الحديث. وقال أبو زرعة: هو عندي لا يُصدّق، ليس بشيء. انظر: "التاريخ الصغير" للبخاري ٢/ ١٦٥، "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٩/ ٣٠٣، "المغني في الضعفاء" للذهبي ٢/ ٧٦٠، "لسان الميزان" لابن حجر ٦/ ٣١٢.
(١) في (ع): (الزيتونة).
(٢) في (ع): (وقود)، وهما لغتان. انظر: "القاموس المحيط" ١/ ٣٤٦ (الوّقد).
(٣) في (أ): وتفله. ومهملة في (ظ).
والثُّفل: ما سفل من كل شيء. "لسان العرب" ١١/ ٨٤ (ثفل).
(٤) في (ظ)، (ع): (وفيها).
(٥) ذكره عن ابن عباس: القُرطبيُّ ١٢/ ٢٥٨، وذكره ابن الجوزي ٦/ ٤٣ من غير نسبة.
(٦) (الخليل): زيادة من (ع).
(٧) من قوله: ومن بركتها. إلى هنا، ذكره الثعلبي ٣/ ٨٤ أوصدَّره بقوله: قيل. وما ذُكر يحتاج إلى دليل. والله أعلم.
(٨) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>