للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الناس، قال الخليل: وتقديره: فُعَال، وتصغيره: فُعَيل (١)، فُلَين. قال: ولا يحسن فيه الألف واللام، يقال: فلان، وفلان آخر؛ لأنه لا نكرة له، ولكن العرب سَمَّوا به الإبل؛ فقالوا: الفلان، وهذه الفلانة، فإذا نسبت قلت: فلان الفلاني؛ لأن كل اسم ينسب إليه فإنَّ الياء التي تلحقه تُصَيَّره نكرة (٢).

وقال ابن السكيت: تقول لقيت فلانًا، إذا كنيت عن الآدميين قلته بغير الألف واللام، فإذا كنيت عن البهائم قلته بالألف واللام. تقول: حلبت الفلانة، وركبت الفلانة (٣). وأنشد في ترخيم فلان، فقال:

وهو إذا قيل له وَيْهَا فُلُ ... فإنه أحجَّ به أن يَنْكلُ (٤)

قال المبرد: قولهم: يا فل أقبل، ليس بترخيم فلان؛ ولو كان كذلك قيل: يا فلا أقبل. ومما يزيده وضوحًا قولهم للأنثى: يا فلة أقبلي. قال: ولكنها كلمة على حدة (٥). قال: وقد تستعمل في غير النداء، كقوله:


= كلاماً حسناً في عموم الآية، وشمولها لكل ظالم، وأنه ليس من ظالم إلا وله في دنياه خليل يعينه ويحرضه، هذا في الأغلب.
(١) كلمة: (فعيل) في (أ)، (ب).
(٢) "الكتاب" ٢/ ٢٤٨، بمعناه. وما ذكره الواحدي بنصه في كتاب "العين" ٨/ ٣٢٦ (فلن)، ونقله عنه الأزهري، "تهذيب اللغة" ١٥/ ٣٥٤. وذكر ابن خالويه، نحوًا من هذا، عن ابن دريد عن أبي حاتم. "إعراب القراءات السبع وعللَّها" ٢/ ١٢١.
(٣) بنصه في "إصلاح المنطق" ص ٢٩٦، دون إنشاد البيت.
(٤) "تهذيب اللغة" ١٥/ ٣٥٤ (فلن)، وفيه إنشاد البيت مع آخر بعده، ولم ينسبه. وهو كذلك في "لسان العرب" ١٣/ ٣٢٤. ولم أجد من نسبه.
(٥) في "تهذيب اللغة" ١٥/ ٣٥٥ (فلن): وقال المبرد: قولهم: يا فل ليس بترخيم، ولكنها على حدة. قال أبو حيان ٦/ ٤٥٤: وهم ابن عصفور، وابن مالك، وصاحب البسيط، في قولهم: فل، كناية عن العَلَم، كفلان. ويعني بصاحب "البسيط": ضياء الدين أبو عبد الله محمد بن علي الإشبيلي. "حاشية الدر =

<<  <  ج: ص:  >  >>