للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الحسن، وعطاء، والضحاك، ومقاتل: حلماء متواضعين، يمشون في اقتصاد (١)

وقال قتادة: {يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا} تواضعًا لله لعظمته (٢).

وروى أسامة بن زيد، عن أبيه، قال: لا يشتدون (٣).

وقال ابن وهب: لا يتكبرون على الناس، ولا يتجبرون (٤).

وانتصب {هَوْنًا}؛ لأنه صفة مصدر محذوف، أي: يمشون مشيًا


= وأخرجه بسنده، عبد الرزاق، في تفسيره ٢/ ٧١. وكذا ابن جرير ١٩/ ٣٢، وابن أبي حاتم ٨/ ٢٧١٩، وأخرجه عن الحسن أيضًا. وذكره الهوَّاري ٣/ ٢١٦.
(١) "تفسير مقاتل" ص ٤٧ أ. وأخرجه بسنده عن الحسن، عبد الرزاق، في تفسيره ٢/ ٧١، وعنه ابن جرير ١٩/ ٣٤، ولفظه عندهما: حلماء علماء لا يجهلون. وأخرجه أيضًا الثعلبي ٨/ ١٠١ ب. وأخرج ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧١٩، عن ابن عباس رضي الله عنهما: علماء حلماء.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٢١.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٣٤.
أسامة بن زيد بن أسلم العمري المدني، ضعيف، ليس له في الكتب الستة سوى حديث واحد عند ابن ماجه. "سير أعلام النبلاء" ٦/ ٣٤٣، و"تقريب التهذيب" ص ١٢٣، وأما أبوه زيد بن أسلم فهو مولى عمر رضي الله عنه، ثقة عالم، وكان يرسل. ت: ١٣٦. "سير أعلام النبلاء" ٥/ ٣١٦، و"تقريب التهذيب" ص ٣٥٠.
(٤) أخرجه ابن جرير ١٩/ ٣٤، فقال: حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا} قال: لا يتكبرون على الناس، ولا يتجبرون، ولا يفسدون. وقرأ: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا في الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [القصص: ٨٣]. وأخرجه ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٢١، دون ذكر الآية. قال الزمخشري ٣/ ٢٨٣: ولذلك كره بعض العلماء الركوب في الأسواق، ولقوله: {وَيَمْشِي في الْأَسْوَاقِ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>