للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{يَلْقَ أَثَامًا} قال يونس وأبو عبيدة: يلق عقوبة (١). وأنشد أبو عبيدة؛ فقال:

جزى الله ابنَ عروةَ حيثُ أمسى ... عَقُوقًا والعُقوق له أثام (٢)

أي: عقوبة مجازاة العقوق (٣).

وقال أبو عمرو الشيباني: يقال: لقي فلان آثام ذلك، أي: جزاء ذلك (٤). ونحو هذا قال الفراء: أَثَمَه الله يأثِمُه إثمًا وأثامًا، أي: جازاه جزاء الإثم، والعبد مأثوم أي: مجزي جزاء إثمه، وأنشد:


= القتل والزنا فساد كبير ظاهر. والله أعلم. وقد جعل الطوسي ٧/ ٥٠٨، عودَ الضمير إلى كل واحد من المعاصي المذكورة قولَ أهل الوعيد، وأما أهل الإرجاء فيجعلونه راجعاً إلى الجميع، ويجوز أن يكون راجعاً إلى الكفر وحده. ا. هـ ولا ينافي رجوع الضمير لكل واحدة من هذه المعاصي قبول التوبة. والله أعلم.
(١) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٨١، وذكر قول يونس، الأزهري "تهذيب اللغة" ١٥/ ١٦٠. وقال به ابن قتيبة "غريب القرآن" ٣١٥. والغزنوي "وضح البرهان" ٢/ ١٦٢.
(٢) "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ٢/ ٨١ ونسب البيت لبلعاء بن قيس الكناني. وأنشده ابن قتيبة، في الغريب ٣١٥، ولم ينسبه. وذكره ابن جرير ١٩/ ٤٠، منسوبًا لبلعاء. وذكره الأزهري، في "تهذيب اللغة" ١٥/ ١٦٠ (أثم)، ولم ينسبه، ولم يذكر أبا عبيدة، ولا إنشاده البيت. وذكره أبو علي، في "الحجة" ٥/ ٣٥١، من إنشاد أبي عبيدة، لكنه نسبه لمسافع العبسي، وفي نسخة أخرى: مسافع الليثي، وهي موافقة لما عند الثعلبي ٨/ ١٠٣ ب. قال أبو علي: وابن عروة: رجل من بني ليث كان دل عليهم ملكاً من غسان فأغار عليهم.
(٣) "تهذيب اللغة" ١٥/ ١٦١ (أثم)، بنصه.
(٤) "معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٧٦. وفيه: إثام، بكسر الهمزة. وذكره الأزهري، في "تهذيب اللغة" ١٥/ ١٦٠ (أثم)، وأبو على، في "الحجة" ٥/ ٣٥٢، منسوبًا عندهم لأبي عمرو الشيباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>