للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال النضر: العنق: جماعة من الناس (١).

وقال الأخطل:

وإذا المئون تُؤوكِلتْ أعناقُها ... فاحملْ هُناك على فتًى حمَّالِ (٢)

قال ابن الأعرابي: أعناقها: جماعتها (٣).

وقال غيره: ساداتها (٤). والقولان في تفسير الأعناق: أنها الجماعات، والرؤساء؛ حكاهما الفراء والزجاج وذكراهما (٥).

٥ - قوله تعالى: {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ} أي: وعظ وتذكير من الله، يعني: القرآن (٦) {مُحْدَثٍ} في الوحي والتنزيل (٧).

قال الكلبي: كلما نزل شيء من القرآن بعد شيء فهو أحدث من الأول (٨).


(١) "تهذيب اللغة" ١/ ٢٥٤ (عنق).
(٢) يمدح الأخطل في هذا البيت عكرمة الفياض، كاتب بشر بن مروان الذي كان قد أدى عنه حمالة حملها ليحقن دماء بني قومه، يقول: إذا ما قتل مئات القتلى، ولم تؤد دياتهم فعليك بعكرمة انقل إليه حاجتك يتكفل بها. "شرح ديوان الأخطل" ٢٥٠. وأنشده الأزهري ١/ ٢٥٤ (عنق)، منسوبًا للأخطل، وكذا في "اللسان" ١٠/ ٢٧٣.
(٣) "تهذيب اللغة" ١/ ٢٥٤ (عنق).
(٤) "تهذيب اللغة" ١/ ٢٥٤ (عنق)، ولم يسمه.
(٥) "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٧٧. و"معاني القرآن" للزجاج ٤/ ٨٣.
(٦) "تفسير الثعلبي" ٨/ ١٠٨ أ، بنصه. أخرج ابن أبي حاتم ٨/ ٢٧٥٠، عن قتادة: ما يأتيهم من شيء من كتاب الله.
(٧) "تفسير الثعلبي" ٨/ ١٠٨ أ.
(٨) "الوسيط" ٣/ ٣٥١، منسوبًا للكلبي. وكذلك البغوي ٦/ ١٠٦. وهو في "تنوير المقباس" ٣٠٦, بمعناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>