للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال قتادة: إذا كان يومُ شربها شربت ماءهم كله أول النهار، وتسقيهم اللبن آخر النهار، وإذا كان يوم شربهم كان لأنفسهم ومواشيهم وأراضيهم، ليس لهم في يوم وِرْدِها أن يشربوا من شربها شيئًا، ولا لها أن تشرب في يومهم من مائهم شيئًا (١).

وقال مقاتل: كان للناقة يوم ولهم يوم، فإذا كان يوم الشرب للناقة (٢) كانوا (٣) في لبن ما شاءوا، وليس لهم ماء، وإذا كان يومهم لم يكن للناقة ماء (٤).

والباقي [١٥٦ - ١٦٤] بعضه مفسر فيما مضى، وبعضه ظاهر، إلى قوله:

١٦٥ - {أَتَأْتُونَ الذُّكْرَانَ} (٥) وهو جمع الذَّكَر، ضد الأنثى ويجمع على الذِّكارة والذُّكور والذُّكران والذُّكورة (٦).

قال مقاتل: يعني نكاح الرجال (٧).

وقوله: (من العالمين) يعني من بني آدم خاصة (٨).

١٦٦ - {وَتَذَرُونَ مَا خَلَقَ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ} يعني: فروج نسائهم (٩).


(١) "تفسير الوسيط" ٣/ ٣٦٠. وذكر نحوه عن قتادة ابن الجوزي ٦/ ١٣٩.
(٢) في نسخة (ج): يوم شرب الناقة.
(٣) في نسخة (أ)، (ب): كان.
(٤) "تفسير مقاتل" ٥٣ ب.
(٥) الاستفهام هنا يراد به التوبيخ. "تأويل مشكل القرآن" ٢٧٩.
(٦) "تهذيب اللغة" ١٠/ ١٦٤ (ذكر).
(٧) "تفسير مقاتل" ٥٣ ب.
(٨) "تفسير ابن جرير" ١٩/ ١٠٥. و"تفسير البغوي" ٦/ ١٢٦.
(٩) "تفسير مقاتل" ٥٣ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>