للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوت} [الكهف: ٦٣] دخول الفاء في قوله: {فَإِنِّي} يدل على أنه مستأنف.

٢٠٦ - قوله: {ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ} أي: من العذاب (١).

٢٠٧ - {مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ} به في تلك السنين. والمعنى: إنهم وإن طال تمتعهم بنعيم الدنيا (٢) فإذا أتاهم العذاب لم يُغنِ طول التمتع عنهم (٣) شيئًا ويكون كأنهم لم يكونوا في نعيم قط (٤).

٢٠٨ - قوله: {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ} قال مقاتل: (٥) أي: فيما خلا بالعذاب في الدنيا {إِلَّا لَهَا مُنْذِرُون} يعني: رسلًا ينذرونهم بالعذاب أنه نازل بهم (٦).

٢٠٩ - {ذِكْرَى} قال ابن عباس: موعظة مني.

وقال مقاتل: تذكرة (٧).


(١) "تنوير المقباس" ٣١٤. و"تفسير مقاتل" ٥٥ أ.
(٢) في نسخة (أ)، (ب): النساء.
(٣) عنهم. في نسخة (ج).
(٤) ويشهد لهذا المعنى حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: "يؤْتَى بِأَنْعَمِ أَهْلِ الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ النَّارِ يَومَ الْقِيَامَةِ فَيُصْبَغُ في النَّارِ صَبْغَة ثُمَّ يُقَالُ يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَط هَلْ مَرَّ بِكَ نَعِيمٌ قَط فَيَقُولُ لاَ والله يَا رَب وَيُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاس بُؤْسًا في الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيُصْبَغُ صَبْغَةً في الْجَنَّةِ فَيُقَال لَهُ يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ هَلْ مَرَّ بِكَ شِدَّة قطُّ فَيَقُولُ لاَ والله يَا رَبِّ مَا مَرَّ بِي بُؤْسٌ قَطُّ وَلاَ رَأَيْتُ شِدَّة قَطُّ"، أخرجه مسلم ٤/ ٢١٦٢، كتاب صفة القيامة، رقم: ٢٨٠٧. وابن ماجه ٢/ ١٤٤٥، كتاب الزهد، رقم: ٤٣٢١.
(٥) قال مقاتل. في نسخة (أ)، (ب).
(٦) "تفسير مقاتل" ٥٥ أ.
(٧) "تفسير مقاتل" ٥٥ أ، ولفظه: "العذاب يذكر، ويفكر".

<<  <  ج: ص:  >  >>