للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلا طرقت مي هُيومًا بذكرها (١)

يقال: هام يهيم هُيومًا وهَيَمامًا وهَيْمًا (٢).

قال ابن عباس: في كل فنٍّ من الكذب يتكلمون (٣).

وقال مجاهد: في كل فنٍّ يفتنون (٤).

وقال مقاتل: في كل فنٍّ يأخذون (٥). وعن ابن عباس أيضًا في كل لغوٍ يخوضون (٦).

وقال قتادة: يمدحون بباطل ويشتمون بباطل (٧). فالوادي مثلٌ لفنون الكلام وأساليبه، وهيمانهم فيه: خوضهم، وقولهم على الحيرة والجهل بما يقولون من لغو وباطل وغلو في مدح أو ذم (٨).


= القرآن" ٢/ ٩١: "الهائم: هو المخالف للقصد الجائر عن كل حق، وخير". "لأن من أتبع الحق، وعلم أنه يكتب عليه قوله تثبت، ولم يكن هائماً يذهب على وجه لا يبالي ما قال". "إعراب القرآن" للنحاس ٣/ ١٩٦. وكتبت خطأ في النسخ الثلاث: أبو عبيدة.
(١) شطر بيت نسب لذي الرمة، وعجزه:
وأيدي الثريا جنح في المغارب
(٢) قال أبو عبيد: وقد هام يهيم هُياماً. "تهذيب اللغة" ٦/ ٤٦٧ (هاما).
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٣٣، بلفظ: "في كل فن من الكلام يأخذون".
(٤) "تفسير مجاهد" ٢/ ٤٦٧. وأخرج ابن جرير ١٩/ ١٢٨
(٥) "تفسير مقاتل" ٥٥ ب.
(٦) ذكره البخاري تعليقاً، كتاب الأدب. الفتح ١٠/ ٥٣٧. ووصله ابن جرير ١٩/ ١٢٨، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٣٣، من طريق علي بن أبي طلحة.
(٧) أخرجه عبد الرزاق ٢/ ٧٨. وعنه ابن جرير ١٩/ ١٢٨. وأخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٣٣.
(٨) "تفسير هود الهواري" ٣/ ٢٤٤، بمعناه.
وقد ورد في السنة ذم الشعر، والتحذير من الإلتهاء به، في حديث ابْنِ عُمَرَ رضي =

<<  <  ج: ص:  >  >>