للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال ابن عباس: يريد لا تتكبروا عليَّ (١). أي: لا تترفعوا عليَّ وإن كنتم ملوكًا {وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} منقادين طائعين (٢).

قال قتادة: وكذلك كانت الأنبياء تكتب جَمْلًا لا تطيل (٣). يعني: أن هذا القدر الذي ذكره الله كان كتاب سليمان (٤).

قال الكلبي: كان في الكتاب: فإن كنتم من الجن فقد عُبدتم لي، وإن تكونوا من الإنس فعليكم السمع والطاعة والإجابة، مع أشياء كتب بها إليها (٥). فعلى هذا كان الكتاب طويلاً، وذكر الله تعالى منه ما هو القصد وهو أنه دعاها إلى الطاعة.

قال الكلبي ومقاتل: أرسلت إلى قومها فاجتمعوا إليها فاستشارتهم فيما أتاها من سليمان فقالت:


(١) "غريب القرآن" لابن قتيبة ٣٢٤، ولم ينسبه. وأخرجه ابن جرير ١٩/ ١٥٣، وابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٧٤، عن ابن زيد.
(٢) أخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٧٤، بلفظ: موحدين. وذكره هود الهواري ٣/ ٢٥٢، ونسبه للكلبي. وأخرجه ابن جرير ١٩/ ١٥٣، عن ابن زيد. وأخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٧٤، عن سفيان.
(٣) أخرجه ابن جرير ١٩/ ١٥٢. وابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٧٤. وذكره هود الهواري ٣/ ٢٥٢، ولم ينسبه. وذكره الثعلبي ٨/ ١٢٧ ب، عن قتادة.
(٤) أخرج ابن جرير ١٩/ ١٥٢، عن ابن جريج: لم يزد سليمان على ما قص الله في كتابه: (إنه)، و (إنه). ونحوه عند ابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٧٣، عن مجاهد. و"تفسير مقاتل" ٥٨ ب. وذكره الثعلبي ٨/ ١٢٧ ب، عن ابن جريج.
(٥) "تفسير السمرقندي" ٢/ ٤٩٤، منسوبًا للكلبي. وفي "تنوير المقباس" ٣١٧: وأشياء كانت فيه مكتوبة. ولم يذكر شيئًا منها. وهذا لا دليل عليه، ولا سبيل للجزم به إلا من طريق معصوم.

<<  <  ج: ص:  >  >>