للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال قتادة: هو رجل من بني إسرائيل كان يعلم الاسم الذي إذا دعىِ به أجاب، اسمه كليخا (١).

وقال أبو صالح وشعيب بن حرب (٢): هو رجل من بني آدم (٣).

وقال عطاء عن ابن عباس: هو جبريل (٤).

وقال ابن زيد: هو رجل صالح كان في جزيرة من جزائر البحر، فخرج ذلك اليوم ينظر مَنْ ساكن الأرض، فوجد سليمان، فدعا باسم من أسماء الله فجيء بالعرش (٥).

ومعنى: {عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ} علم اسم الله الأعظم، على ما ذكره


(١) أخرجه بسنده عبد الرزاق ٢/ ٨٢، دون ذكر الاسم. وأخرجه ابن جرير ١٩/ ١٦٢، من طريقين؛ إحداهما: مثل رواية عبد الرزاق، والثانية: فيها ذكر الاسم فقط، ولفظه: بليخا. وأخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٨٦، واسمه: آصف. وفي "تفسير الثعلبي" ٨/ ١٣٠ أ، اسمه: مليخا. وهذا الاختلاف في تعيين اسمه مما لا طائل تحته، ولا يفيد التعيين في معنى الآية شيئًا؛ فالأولى تركه.
(٢) شعيب بن حرب المدائني، أبو صالح، نزيل مكة، ثقة عابد، روى عن إسماعيل بن مسلم العبدي، وشعبة، وسفيان، وغيرهم، وروى عنه أحمد بن حنبل، وعلي بن بحر، وغيرهم. مات سنة ١٩٧. "السير" ٩/ ١٨٨، و"تقريب التهذيب" ٤٣٧.
(٣) أخرجه بسنده عبد الرزاق ٢/ ٨٢، عن الكلبي. وأخرجه ابن جرير ١٩/ ١٦٢، ١٦٣، عن أبي صالح، وابن جريج. وأخرجه ابن أبي حاتم ٩/ ٢٨٨٥، عن أبي صالح، وزهير بن محمد. وأخرج أيضًا عن أبي صالح أنه قال: هو الخضر. وكل هذه الأقوال لا دليل عليها، والأولى الوقوف عند ظاهر الآية، والله أعلم.
(٤) "تفسير هود الهواري" ٣/ ٢٥٥، و"تفسير الثعلبي" ٨/ ١٢٩ ب، ولم ينسباه.
(٥) أخرجه ابن جرير ١٩/ ١٦٣. والثعلبي ٨/ ١١٣٠. وذكر ابن كثير قولاً غريبًا، وهو. أنه كان من الجن. "البداية والنهاية" ٢/ ٢٣. وكل هذه الأقوال مما لا فائدة من البحث فيها، والأولى الوقوف عند ظاهر الآية. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>