للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أُمَّهُ بِالطَّرِيقِ لَفَعَلْتُم)) (١).

- قَولُهُ: ((زَوَى لِيَ الأَرْضَ)) أَي جَمَعَ لِيَ الأَرْضَ وَضَمَّهَا لِي.

- قَولُهُ: ((فَرَأَيتُ)) أَي: بِعَينِي؛ فَتَكُونُ تَقْوِيَةَ بَصَرٍ لَهُ ﷺ حَتَّى أَمْكَنَهُ رُؤْيَةُ مَا بَعُد مِنَ الأَرْضِ، وَقَدْ تَكُونُ مَنَامًا.

- قَولُهُ: ((أُعْطِيتُ)) هُوَ بَعْدَ مَوتِهِ ﷺ، وَلَكِنْ لَمَّا كَانَ ذَلِكَ لِأُمَّتِهِ؛ كَانَ ذَلِكَ لَهُ.

- قَولُهُ: ((الكَنْزَينِ)) أَي: مالُ الرُّومِ الَّذِي غَالِبُهُ الذَّهَبُ، وَمَالُ الفُرْسِ الَّذِي غَالِبُهُ الفِضَّةُ وَالجَوهَرُ.

وَفِي الصَّحِيحَينِ عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ مَرْفُوعًا: ((إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فَلَا كِسْرَى بَعْدَهُ، وَإِذَا هَلَكَ قَيصَرُ فَلَا قَيصَرَ بَعْدَهُ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُمَا فِي سَبِيلِ اللهِ)) (٢) (٣).

- قَولُهُ: ((بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ)) السَّنَةُ: القَحْطُ وَالجَدْبُ، كَمَا فِي قَولِهِ تَعَالَى: ﴿وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ﴾ [الأَعْرَاف: ١٣٠]: أَي الجَدْبِ المُتَوَالِي. أَو بِسَنَةٍ: أَي: عَامٍ زَمَنِيٍّ، وَالمَعْنَى هَلَاكُهُم كُلُّهُم فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ.

- قَولُهُ تَعَالَى: ((قَضَيتُ قَضَاءً) القَضَاءُ نَوعَانِ:

أ- شَرْعِيٌّ.


(١) صَحِيحٌ. الحَاكِمُ (٨٤٠٤) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا. الصَّحِيحَةُ (١٣٤٨).
(٢) البُخَارِيُّ (٣١٢٠)، وَمُسْلِمٌ (٢٩١٨).
(٣) قَالَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ ﵀ فِي الفَتْحِ (٦/ ٦٢٥): "وَقَدْ اسْتُشْكِلَ هَذَا مَعَ بَقَاءِ مَمْلَكَةِ الفُرْسِ؛ لِأَنَّ آخِرَهُم قُتِلَ فِي زَمَنِ عُثْمَان! وَاسْتُشْكِلَ أَيضًا مَعَ بَقَاءِ مَمْلَكَةِ الرُّومِ! وَأُجِيبَ عَنْ ذَلِكَ بِأَنَّ المُرَادَ لَا يَبْقَى كِسْرَى بِالعِرَاقِ وَلَا قَيصرُ بِالشَّامِ. وَهَذَا مَنْقُولٌ عَنِ الشَّافِعِيِّ".

<<  <  ج: ص:  >  >>