للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

المبحث الثاني

الحوض

٧٥ - وَلِلْمُصْطَفَى حَوْضٌ (١) لِوِرْدِ أُولِي التُّقَى (٢) ... أَبَارِيقُهُ فِي الْعَدِّ كَالْأَنْجُمِ الزُّهْرِ (٣)


(١) ((وكذلك لكل نبي حوض، روى الترمذي (٤/ ٦٢٨) (٢٤٤٣)، وقال: غريب، والطبراني (٧/ ٢٥٩) (٧٠٥٣)، وغيرهما عن سمرة بن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الأنبياء يتباهون أيهم أكثر أصحابا من أمته، فأرجو أن أكون يومئذ أكثرهم كلهم وارده، فإنه كل رجل منهم يومئذ قائم على حوض ملآن معه عصا يدعو من عرف من أمته، ولكل أمة سما يعرفهم بها نبيهم)، واللفظ للطبراني، والحديث حسنه لغيره الشيخ الألباني - رحمه الله - في الصحيحة (١٥٨٩).
(٢) ((أنكرت المعتزلة ثبوت الحوض للنبي - صلى الله عليه وسلم -، وهؤلاء وأمثالهم من المبتدعة لا يردون الحوض، ويزادون عنه هم وأمثالهم من: المنافقين، والمرتدين، وأصحاب المعاصي والكبائر.
ويرده الغر المحجلون، الذين لا يؤثرون الدنيا على الآخرة، ولا يتنافسون فيها، وأيضاً يرده من لم يدخل على أمراء الجور ولم يصدقهم بكذبهم، ولم يعنهم على فجورهم، والأنصار من أهل اليمن فقد ورد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - يزود الناس لهم، وذلك لفضائلهم، ولتقدمهم في الإسلام، وأول من يرد الحوض فقراء المهاجرين. وانظر: رسالة الشيخ وحيد بالي في وصف حوض النبي (ص/١٦: ٢٥) وقد أفرد العلماء الحوض بالتأليف، وانظر: الحوض والكوثر لبقي بن مخلد، والذيل عليه لابن بشكوال، والروض في أحاديث الحوض للسيوطي، وغيرها الكثير.
(٣) أي النجوم المتلألئة، روى البخاري (٥/ ٢٤٠٥) (٦٢٠٩)، ومسلم (٤/ ١٨٠٠) (٢٣٠٣) عن أنس بن
مالك - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن قدر حوضي كما بين أيلة وصنعاء من اليمن، وإن فيه من الأباريق كعدد نجوم السماء)، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة.

<<  <   >  >>