(١) التكييف: وهو جعل الشيء على حقيقة معينة دون التقيد بمماثل، وذلك بتفسير كنه الشيء من صفات الله، كأن يقول: استوى على هيئة كذا، أو ينزل إلى السماء بصفة كذا. ونفي التكييف مأثور عن السلف، حيث اتفقوا على أن التكييف غير معلوم لنا، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وتأويل الصفات هو الحقيقة الّتي انفرد الله تعالى بعلمها، وهو الكيف المجهول الذي قال فيه السلف كمالك وغيره: الاستواء معلوم والكيف مجهول)، مجموع الفتاوى: (١/ ٣٦). وانظر: مجموع الفتاوى (٣/ ١٧٦)، ومعارج القبول (١/ ٢٩٥). (٢) التمثيل: هو إثبات حكم واحد في جزء لثبوته في جزء آخر لمعنى مشترك بينهما، والفقهاء يسمونه قياساً، والجزء الأول: فرعاً، والثاني: أصلاً، والمشترك: علة وجمعاً. وهو هنا جعل صفات الله تعالى مماثلة ومساوية لصفات خلقه، ومشابهة لها. ولفظ التمثيل ورد نفيه في القرآن الكريم، قال تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} [الشورى: ١١]. انظر: التعريفات للجرجاني (ص ٩١)، ومجموع الفتاوى (٣/ ١٦٦) و (٥/ ١٩٥)، ومعارج القبول (١/ ٢٩٥). أما الفرق بين التكييف والتمثيل فكما يقول الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -: (بينهما عموم وخصوص مطلق؛ لأن كل ممثل مكيف، وليس كل مكيف ممثلاً؛ لأن التكييف ذكر كيفيته غير مقرونة بمماثل، مثل أن يقول لي: قَلَم كيفيته كذا وكذا، فإن قرنت بمماثل صارت تمثيلاً، مثل أن يقول: هذا القلم مثل هذا القلم؛ لأني ذكرت شيئاً مماثلاً لشيء أو عرفت هذا القلم بذكر مماثله). انظر: شرح العقيدة الواسطية (١/ ١٠٢).