للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣ - النجدات.

وقد انقرضت هذه الثلاث.

٤ - الأباضية وهي الباقية إلى اليوم" (١).

ويؤيد هذا التقسيم ما ذكره الأشعري من أن أصل قول الخوارج إنما هو قول الأزارقة والإباضية والصفرية والنجدية، وكل الأصناف سوى الأزارقة والإباضية والنجدية، فإنما تفرعوا عن الصفرية (٢).

أولاً: الأزارقة (٣).

هم أتباع أبي راشد نافع ابن الأزرق (٤)، وقد كثر خروجهم وحروبهم للدولة الإسلامية حتى إن المهلب بن أبي صفرة بقي في حربه لهم تسع عشرة سنة إلى أن فرغ من أمرهم أيام الحجاج (٥).

-بدع الأزارقة:


(١) الخوارج أول الفرق في تاريخ الإسلام للدكتور ناصر العقل (ص ٣٨).
(٢) ينظر: الفصل في الملل والأهواء والنحل (٤/ ١٥٦).
(٣) ينظر: لكلام الشيخ عبد الرزاق عفيفي - رحمه الله - عنهم في مذكرة التوحيد (ص ١٢٣)، وتعليق الشيخ على الإحكام (١/ ٢٢٩).
(٤) هو: نافع بن الأزرق بن قيس الحنفي، البكري الوائلي، الحروري، أبو راشد: رأس الأزارقة، وإليه نسبتهم. كان أمير قومه وفقيههم. من أهل البصرة. صحب في أول أمره عبد الله بن عباس.
وله أسئلة رواها عنه، قال الذهبي: مجموعة في جزء، أخرج الطبراني بعضها في مسند ابن عباس من المعجم الكبير. وكان هو وأصحاب له من أنصار الثورة على (عثمان)، ووالوا عليا، إلى أن كانت قضية (التحكيم) بين علي ومعاوية، فاجتمعوا في (حروراء) وهى قرية من ضواحي الكوفة، ونادوا بالخروج على علي، وعرفوا لذلك، هم ومن تبع رأيهم، بالخوارج وكان نافع (صاحب الترجمة) يذهب إلى سوق الأهواز، ويعترض الناس بما يحير العقل (كما يقول الذهبي)، وكان (نافع) جبارا فتاكا، قاتله المهلب بن أبى صفرة ولقي الأهوال في حربه وقتل يوم (دولاب) على مقربة من الأهواز سنة (٦٥ هـ).
ينظر: الكامل لابن الأثير (٣/ ٣٤١)، الملل والنحل (١/ ١١٨ - ١١٩)، والعقد الفريد لأحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي (٢/ ٣٩٠)، تلبيس إبليس (ص ٩٣).
(٥) ينظر: الملل والنحل (١/ ١٢٠).

<<  <   >  >>