للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا يكتفي آية الله العظمى محمد الصدر بكل هذا بل يعقد مقارنة بين مرقد الإمام علي وبين الكعبة المشرفة فيقول: (وقع الكثير من هذا الكلام بين المؤمنين الواعين أنّ الكعبة أفضل أم حرم أمير المؤمنين؟ أنا أقول: حرم أمير المؤمنين، بماذا تريد أن تجيب فأجب وكذلك المصلى مصلى أمير المؤمنين، وكذلك مسكن أمير المؤمنين، الله ما هي صداقته مع الكعبة؟ ولكن له صداقة مع أمير المؤمنين، ولي الله حقاً، فقط هذه؟ لا .... أكثر) (١).

[٦ - آية الله العظمى وحيد خراساني]

يخاطب الوحيد الخراساني الإمام المهدي بقوله: (يا فاعل ما به الوجود، ويا من أينما كان ما منه الوجود] أي الله تعالى [كنت أنت أيضا هناك، فلا يخلو مكان - بحكم البرهان - (من فاعل ما منه الوجود)، ولا يخلو مكان منك أنت أيضاً، لأنّ أفعاله تعالى وإن كانت أفعاله ولكنها بواسطتك، فمنه تعالى كل شيء، لأنّ كل شيء منه لا إله إلا الله، ومنك كل شيء، لأنّ كل شيء يكون بواسطتك. إننا موحدون ... لا نعرف شيئاً منك، بل نعرف أن كل شيء من الله تعالى، ولكن في عين الحال التي نرى أن كل شيء منه هو، نرى أيضاً أن أنفاس صدورنا منه ولكن بك أنت، والنظرة والرؤية التي نتمتع بها، والخطوة التي نخطوها، كلها منه سبحانه وتعالى، ولكنها بك أنت ... أيتها الرحمة التي وسعت كل شيء) (٢).


(١) منبر الصدر ص١٤
(٢) مقتطفات ولائية ص٤٢ - ٤٣، ترجمة عباس بن نخي، المحاضرة الثالثة تحت عنوان (صبر الحجة) ألقاها في المسجد- الأعظم بقم بتاريخ ١٣ شعبان ١٤١١ الموافق ٢٧/ ٢/١٩٩١

<<  <   >  >>