للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّك} (١) و {إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ} (٢) فإنّ آية الله العظمى الوحيد الخراساني يوجه المسلمين وغير المسلمين إلى الاستغاثة بالإمام المهدي فيقول: (من الضروريات والمسلمات أنّ كل من تنقطع به السبل ويتيه في صحراء قاحلة لا يهتدي فيها إلى طريق، سواء كان يهودياً أو نصرانياً، أو مسلماً شيعياً او سنياً ـ لا فرق بتاتاً، إذا ما ندب في ذلك الحين وقال: (يا أبا صالح المهدي أدركني) فإنّ النتيجة قطعية الحصول ... والسر في ذلك أنّ الدعاء في تلك الحالة متوجه للإمام حقيقة لأنه نابع عن اضطرار واقعي يخرق الحجب، وفي غير تلك الحالة فإنّ الندبة غير متوجهة إليه! والأمر سيان بين الله وبين سبيل الله، "من منه الوجود ومن به الوجود" والحكم في الحالين واحد، فكما أنّ التوجه بالدعاء إلى "من منه الوجود" يجب أن يتحقق حتى تتحقق الاستجابة، كذلك الأمر بالنسبة إلى "من به الوجود" فهو السبيل الأعظم والصراط الأقوم، فإنّ التوجه إليه بالدعاء يجب أن يتحقق فتتحقق الاستجابة في ذلك الحين بالضرورة) (٣).

ويقول: (وإذا اضطر أحد فتوجه إلى (السبيل الأعظم) أي "من به الوجود" للنجاة من صحراء تاه فيها وبلوغ المعمورة، فإنه عليه السلام سيرشده إلى الطريق ويدله على ما يجب أن يفعله حتى ينجو ... لقد اضطرته تلك الحال فلجأ إليه وتوسل به، فينظر عليه السلام إليه نظرة يكون فيها دواؤه وشفاؤه) (٤).


(١) سورة يونس آية ١٠٦
(٢) سورة الأعراف آية ١٩٤
(٣) مقتطفات ولائية ص٥٠
(٤) المصدر نفسه ص٥١

<<  <   >  >>