للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بأمير المؤمنين وأنكر واحداً من بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة محمد صلى الله عليه وآله) (١).

ويقول يوسف البحراني في موسوعته "الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة": (وليت شعري أي فرق بين من كفر بالله سبحانه وتعالى ورسوله وبين من كفر بالأئمة عليهم السلام مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين) (٢).

ويقول المجلسي في موسوعته الحديثية "بحار الأنوار ٢٣/ ٣٩٠" (اعلم أنّ إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد إمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام وفضّل عليهم غيرهم يدل أنهم مخلّدون في النار).

وبهذا التشعب الكبير يسير الفريقان في خطين متوازيين، لا يلتقيان!!

[المرجعيات ولغة التكفير]

قد يتصور القارئ الكريم سنياً كان أو شيعياً بأنّ مثل هذه التصريحات التكفيرية لغير الشيعة المذكورة آنفاً باتت اليوم في طي النسيان، نقلتها بالأمس كتب صفراء يعلوها الحماس غير المنضبط الذي ما لبث أن تنحى عنها اليوم متجهاً نحو الاعتدال.

لكن الواقع يحكي شيئاً آخر ... إنّ هذا الصوت التكفيري الإقصائي الذي وقفنا على بعض أطرافه كان ولا يزال جزءاً لا يتجزأ من النسيج العقدي الإمامي، ولن يستطيع الشيعة


(١) الاعتقادات ص١٠٤
(٢) الحدائق الناضرة ١٨/ ١٥٣

<<  <   >  >>