للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بينما تؤكد الروايات الشيعية التالية أنّ الأئمة الإثني عشر من ولد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي وفاطمة، ليس فيهم علي بن أبي طالب نفسه!

خذ عندك هذه الروايات الشيعية الدامغة، وما عليك سوى تأملها بحيادية ومن ثم تأمل التأويلات الهشة التي سيحاول البعض إيجادها للخروج من هذا المأزق!

* الرواية الأولى: عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: دخلتُ على فاطمة عليها السلام وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء من ولدها، فعددت إثني عشر آخرهم القائم عليه السلام، ثلاثة منهم محمد وثلاثة منهم علي (١).

ومغزى الحديث بيان أنّ الأئمة الإثني عشر (كلهم من ولد فاطمة) بدليل نص الرواية على أنّ في اللوح (أسماء الأوصياء من ولدها) والإمام علي زوج فاطمة لا ولدها، والقرينة الثانية في الرواية هي النص على أنّ ثلاثة من الإثني عشر أسماؤهم (علي) والمراد بهم (علي بن الحسين (زين العابدين) و (علي الرضا) و (علي الهادي) فخرج بذلك الإمام علي من القائمة.

* الرواية الثانية: روى الكليني في الكافي بسند صححه المجلسي عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال: (كنت حاضراً لما هلك أبو بكر واستخلف عمر) إلى قوله: (فقال له أمير المؤمنين (ع): إنّ لهذه الأمة إثني عشر إمام هدى من ذرية نبيها وهم مني، وأما منزل نبينا في الجنة ففي أفضلها وأشرفها جنة عدن وأما من معه في منزله فيها فهؤلاء الإثنا عشر من ذريته وأمهم وجدّتهم وأم أمهم وذراريهم، لا يشركهم فيها أحد) (٢).


(١) الخصال ص٤٧٨ حديث رقم (٤٢) والكافي- كتاب الحجة - باب فيما جاء في الإثني عشر والنص عليهم حديث رقم (٩) والغيبة للطوسي ص١٣٩
(٢) الكافي- كتاب الحجة - باب فيما جاء في الإثنى عشر- حديث رقم (٨) والغيبة للطوسي ص١٥٣

<<  <   >  >>