للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لا يجدي لها نفعاً بل يجلب عليها ضرراً في الدنيا والآخرة، لأنها بنته على شفا جرف هار فانهار بها في نار جهنم، هي ومن أسس لها بنيانه وشد لها أركانه وعصى في ذلك ربه وأطاع شيطانه واستغوى لها جنوده وأعوانه فأوردهم حميم السعير ونيرانه، وذلك جزاء الظالمين والحمد لله رب العالمين) (١).

لست هنا في مقام الدفاع عن أم المؤمنين عائشة، فمقام تلك الأم وشرفها محفوظ بحفظ مقام زوجها نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، والطعن فيها طعن في الرجل الذي ارتضاها زوجة له حتى وفاته!!

كما إنني لست بصدد مناقشة الدعوى التي ادّعاها الرجل، لأنّ النقاش مع أناس عشعش الغل في قلوبهم، وتربوا على البحث عما يشفي غليلهم بأي طريقة كانت ولو بالتلاعب بآيات القرآن، نقاش لا جدوى من ورائه.

لكني أوجه رسالة إليك أيها العاقل .. في أن تبرأ إلى الله من العقيدة التي تتبنى مثل هذا الفكر .. لا تكلّف نفسك ما لا تطيقه ... أتراك تطيق موقفاً يكون خصمك فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ ... يقتص لزوجته منك ويتبرأ من فعلك ويتخلى عنك ويتركك وحيداً مع الذين تسوقهم الملائكة إلى النار، وهي تقول لرسول الله (إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك).


(١) تأويل الآيات الظاهرة ص٤٢٢ وبحارالأنوار ٣٢/ ٢٨٦ نقلاً عنه وعن كنز الفوائد.

<<  <   >  >>